نيويورك: أ ف ب
فتحت الهيئة الأميركيَّة للسلامة المرورية تحقيقاً أولياً في نظام القيادة الآلية في سيارات "تيسلا" المستقلة بعد تحديد 11 حادثا كان لهذا النظام دور في حصولها، على ما أعلن مسؤولون.
وتضمنت الحوادث التي تعود إلى عام 2018 حادثا مميتا وسبعة أخرى أسفرت عن إصابات، وفق الهيئة الوطنية للسلامة المرورية على الطرق السريعة.ودافع مؤسس "تيسلا" إيلون ماسك عن نظام القيادة الذاتية (أوتو بايلوت)، كما أن الشركة المصنعة للسيارات الكهربائية تؤكد أن هذا النظام يتطلب "إشرافا نشطا من جانب السائق" خلف المقود، لكنّ منتقدي "تيسلا" بينهم أعضاء في الكونغرس يقولون إن النظام قد يخطئ بسهولة داعين هيئة السلامة المرورية إلى اتخاذ تدابير في هذا الصدد. وأظهر مقطع فيديو لاختبار أجرته مجلة "كونسيومر ريبورتس" أن نظام القيادة الذاتية يمكن أن يُخدع في حال عدم وجود سائق خلف عجلة القيادة، وهو ما يظهر أيضا في مقاطع فيديو انتشرت على نطاق واسع عبر "تيك توك" ومنصات اجتماعية أخرى.وقال متحدث باسم الهيئة الوطنية للسلامة المرورية "يطلق تقييم أولي مهمة الهيئة الرامية لتقصي الحقائق ويسمح بجمع معلومات وبيانات إضافية". وفي نيسان، دعا السناتور الديموقراطي ريتشارد بلومنثال من ولاية كونيتيكت وإد ماركي من ولاية ماساتشوستس هيئة السلامة المرورية إلى التحقيق في حادث تحطم قاتل في تكساس يتعلق بسيارة "تيسلا" وقالت السلطات إنه حصل فيما لم يكن هناك سائق خلف المقود. وقال أعضاء مجلس الشيوخ إن "تيسلا" تعرضت لانتقادات بسبب "تقديم صورة خاطئة" عن أنظمة تكنولوجيا المعلومات و"منح السائقين إحساسا زائفا بالأمان"، بحسب رسالة مؤرخة في 22 نيسان.غير أن "تيسلا" استبعدت أن يكون حادث نيسان مرتبطا بنظام القيادة الذاتية، ولم يتم تضمين الأخير في قائمة الحوادث الـ11 التي تحقق فيها هيئة السلامة المرورية.
وأشار المتحدث إلى أن الهيئة "تذكّر الجمهور بأنه لا مركبات آلية موجودة حاليا في الأسواق يمكنها قيادة نفسها بنفسها".