طهران: وكالات
أكدت وزارة الخارجيَّة الإيرانية، امس الاثنين، أنَّ طهران تريد لمفاوضات فيينا بشأن الاتفاق النووي السير في الاتجاه الصحيح، وأنها لن تسمح بأن تتحول إلى مفاوضات استنزافية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي: "نريد لمفاوضات فيينا السير في الاتجاه الصحيح، لأن أبرز مشكلة اليوم هي عدم التزام الأطراف الأوروبية وأميركا بالاتفاق النووي".
وأضاف أنَّ "موقفنا من المفاوضات النووية ثابت، ويجب رفع العقوبات والتزام الأطراف بتعهداتها"، وتابع أنَّ "واشنطن لم تتعهد بأي شيء منذ خروجها من الاتفاق النووي"، داعيا الأطراف الأوروبية إلى الالتزام بالاتفاق النووي.
وتطالب طهران واشنطن برفع العقوبات التي فرضتها إدارة ترامب قبل تراجعها عن الخطوات التي اتّخذتها بالتخلي عن الامتثال الكامل للاتفاق.
وفي المحادثات الهادفة لإحياء الاتفاق يختلف الجانبان الأميركي والإيراني على الخطوات التي يتعين اتخاذها وتوقيت إزالة الشكوك المتبادلة وضمان الامتثال الكامل لبنوده.
وفي سياق الحديث عن السياسة الايرانية قدم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، في رسالة مصورة لشعب إيران بمناسبة انتهاء مهامه، الاعتذار عن النواقص في إجراءاته.
وقال ظريف عبر حسابه في "إنستغرام": "في هذه الأيام الأخيرة من خدمتي لكم كوزير للخارجية أشكركم جميعا يا أبناء شعب إيران الطيبين على كرمكم وكرم ضيافتكم. وفي الوقت نفسه أعتذر عن كل النواقص والأخطاء في الحسابات وأطلب منكم أن تصفحوا عني وتغفروا لي".
وتابع، "المؤكد أننا لم نحقق جميع أهداف سياستنا الخارجية في السنوات الثماني الماضية. سيحكم التاريخ على قيمة إنجازاتنا وأسباب فشلنا. لكننا بذلنا قصارى جهدنا دائما لتعزيز السياسة الخارجية والسلام والصحة ورفاهية الشعب، وحماية حقوق الأمة والاقتصاد الوطني وتنمية البلاد".
وأشار إلى أنه في بعض المواقف لم يكن حرا بالتصرف حسب قناعاته، مبينا، "لحماية المصالح الوطنية، لم أستطع التحدث دائما كما أود، وأشهد أنه خلال أربعة عقود من الخدمة في السياسة الخارجية لم يكن لدي أي معايير غير الدفاع عن مصالح الشعب الإيراني".