كابل: وكالات
صرّح رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي، آدم شيف، بأن مطار العاصمة الأفغانية كابل يمكن أن يصبح هدفا لتنظيمي "القاعدة" و"داعش خراسان"، الإرهابيين، وقال شيف لقناة "فوكس نيوز"، بعد إحاطة مغلقة بشأن أفغانستان جرت أمس الأول الاثنين: "أعتقد بأن التهديد بالنسبة للمطار حقيقي وخطير للغاية.. إنه (مطار كابل) يمكن أن يكون هدفا مغرياً للغاية لداعش خراسان أو لأعضاء القاعدة".
وتابع رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي تصريحه قائلا: "حين نتعامل مع تجمع حاشد للناس، كما في هذه الحالة (مطار كابل)، فإنه يوفر إمكانية لاستخدام المتفجرات يدوية الصنع وغيرها من العبوات الناسفة".
من جانبه، قال وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، إن الحكومات الغربية لن تمدد، على الأرجح، مهلة الإجلاء من مطار كابل لمنح مواطنيها والأفغان مزيداً من الوقت لمغادرة أفغانستان.
وقال والاس لقناة "سكاي نيوز" الإخبارية إنه يشك في تمديد المهلة "ليس بسبب ما قالته طالبان فحسب، وإنما أيضا بالنظر إلى التصريحات العلنية للرئيس بايدن، أعتقد بأنه (التمديد) غير مرجح"، وأضاف: "بالتأكيد يستحق الأمر منا جميعا المحاولة، وسنحاول".
وسيواجه الرئيس الأميركي جو بايدن ضغوطا لتمديد مهلة إجلاء آلاف الراغبين في مغادرة البلاد بعد سيطرة حركة طالبان عليها، التي تنتهي في الـ 31 من آب الحالي، خلال اجتماع عبر الإنترنت لقادة دول مجموعة (G7) خلال الساعات المقبلة.من جهتها حذرت طالبان من تمديد المهلة المتفق عليها، وقالت إن المهلة التي تنتهي في الـ 31 من آب "خط أحمر"، وذكرت وسائل إعلام بريطانية أن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون سيحاول إقناع الرئيس الأميركي بتمديد الموعد النهائي لانسحاب القوات الأميركية من أفغانستان خلال محادثات عاجلة لمجموعة الدول السبع، من أجل اتمام عمليات الإجلاء.
في غضون ذلك، أعلن البيت الأبيض أن الجيش الأميركي وحلفاءه أجلوا ما يقرب من 11 ألف شخص آخرين على متن 50 رحلة جوية من أفغانستان أمس الأول الاثنين. ومنذ الـ 14 من آب، قامت الولايات المتحدة بإجلاء أو تسهيل إجلاء ما يقرب من 48000 شخص من أفغانستان. وقال البيت الابيض: "منذ نهاية تموز نقلنا نحو 53 ألف شخص".من جهته قال دبلوماسي في حلف شمال الأطلسي لوكالة "رويترز" أمس الثلاثاء، إن عمليات الإجلاء تجري في مطار كابل في الوقت الذي تحاول فيه القوات الأجنبية الوفاء بالموعد النهائي المحدد في الـ 31 من آب لمغادرة أفغانستان، وأضاف المسؤول في حلف "الناتو" أنه تم إطلاع مسؤولي طالبان على عملية الإجلاء والعمليات اللوجستية في المطار.
إلى ذلك، أفادت وكالة "بجواك نيوز" بأن حركة "طالبان" عينت، أمس الثلاثاء، وزيراً جديداً للمالية في أفغانستان، ورئيساً للمخابرات، ووزير داخلية بالوكالة، وأشارت الوكالة إلى أن "جول أغا سيكون وزيرا للمالية، وأن صدر إبراهيم سيكون وزيرا للداخلية بالوكالة"، لافتة إلى أن "نجيب الله سيتولى رئاسة المخابرات"، في حين أن "الملا شيرين، سيكون حاكم كابل، وحمد الله نعماني، عمدة العاصمة"، بحسب "باجهوك نيوز".
من جانب آخر، علقت الخارجية الأوكرانية ومنظمة الطيران الإيراني على خبراختطاف طائرة أوكرانية في كابل من قبل مجهولين وتوجهها نحو إيران، الذي ورد على لسان نائب وزيرالخارجية الأوكراني يفغيني ينين. وأوضحت الخارجية الأوكرانية في بيان أصدرته عقب تصريحات نائب وزيرها:"نائب وزير الخارجية يفغيني ينين كان يشرح بشكل عام الصعوبات غير المسبوقة التي كان على الدبلوماسيين مواجهتها من أجل إخراج الأوكرانيين"، إذ كان الوضع في المطار يشبه الفوضى.
وبحسب الوزارة، فإن جميع الطائرات الأوكرانية التي شاركت في الإجلاء من كابل "عادت بسلام إلى أوكرانيا"، وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية، أوليغ نيكولينكو، عدم وجود طائرات مختطفة لأوكرانيا.
وعقب صدور تصريحات لنائب وزير الخارجية الأوكراني، نفت في الحال المنظمة الوطنية للطيران المدني الإيرانية صحة ما ورد عن وصول طائرة أوكرانية مختطفة إلى إيران، وقال المتحدث باسم المنظمة محمد حسن ذيبخش: إن "الطائرة الأوكرانية زودت بالوقود في مطار مشهد، وواصلت طريقها إلى كييف".