فرنسا تتدخّل والرئيس المكلف يجهِّز تشكيلة من 24 وزيراً

الرياضة 2021/08/26
...

 بيروت : جبار عودة الخطاط 
 
يراهن الرئيس المكلف نجيب ميقاتي-وفقاً لدوائر مواكبة لحركته في المسار الحكومي- على أنَّ الرئيس اللبناني ميشيل عون لا يمكن أن يتحمَّل عواقب إجهاض مهمة ثلاثة رؤساء مكلفين بتشكيل الحكومة مما يجعله في مواجهة نقمة شعبية تلقي بوزر فشل الحكومة على عاتقه. 
وتضيف هذه الدوائر لـ”الصباح”أن فشل ميقاتي في تشكيل حكومته في حال اعتذاره يضيفه إلى لائحة المكلفين السابقين السفير مصطفى أديب، ورئيس الحكومة السابق سعد الحريري، وبغض النظر عن الأسباب التي تقف خلف إخفاق هؤلاء المكلفين في تشكيل حكوماتهم المتعثرة، فإن الشارع يرى أن الجهة المفاوضة مع المكلفين هي رئاسة الجمهورية وما يمثله عون من فريق حزبي سياسي أي التيار الوطني الحر، ويعتقد الشارع حينئذ أن عون هو الذي أوصل الملف الحكومي إلى مرحلة الانسداد، وبالتالي فإن الرئيس عون-والحالة هذه وفقاً لرهان ميقاتي- ربما يشد عصب التفاوض الآن ويتبنى مطالب الوزير السابق جبران باسيل في هذه الحقيبة الوزارية أو تلك لكنه في النهاية سيبدي المرونة التي تجعله ينأى بنفسه عن صورة المعرقل النمطية التي سيكرسها الشارع في حال اعتذار ميقاتي.
وفي جديد المعلومات في هذا المسار فإن الرئيس المكلف يوشك على وضع لمساته الأخيرة على تشكيلة وزارية تتألف من 24 وزيراً، وستكون هذه التشكيلة كاملة بما في ذلك وزارات الداخلية والعدل والشؤون الاجتماعية والطاقة، وفور اكتمالها الذي من المنتظر أن تشهده الـ24 ساعة القادمة فإن ميقاتي سيتأبط ملفه الحكومي وما يتضمنه من أسماء وحقائب وزارية وسيتوجه به إلى قصر بعبدا للقاء الرئيس ميشيل عون. الى ذلك، أكد الإعلامي اللبناني جوني منيّر، “مبدئيا ميقاتي ومعه تشكيلة مكتملة من 24 اسماً خلال 24 ساعة في بعبدا، وباريس التي نصحت بتأجيل لقاء ميقاتي وعون الثلاثاء عملت على تحضير أفضل للظروف”، وتابع، “العقدة الوحيدة المتبقية هي بالاتفاق على اسم وزير العدل، ثمة ورشة دولية كبيرة حول لبنان ستنطلق خلال الأسابيع المقبلة، لذلك المطلوب حكومة”.
أما رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي، فأشار في إبجاز صحفي له أمس الأربعاء، اطلعت عليه “الصباح” إلى أنه “عقد العزم على خوض هذه (المغامرة الانتحارية) كما يصفها البعض، علّني أتمكن من تشكيل حكومة تكوّن فريق عمل ينكب على معالجة الملفات الملحة ويؤمن الحد الأدنى من المعالجات السريعة، لتحسين نمط العيش اليومي للبنانيين، ويطمئنهم إلى بدء ورشة الخروج من النفق المظلم الذي يعيشونه، ويحد من لجوء شريحة كبيرة من أهلنا وأبنائنا إلى الهجرة، أما الخيار الآخر البديل عن تشكيل حكومة جديدة فهو المزيد من الانهيار وتكريس تصنيف لبنان دولة مارقة وفاشلة”.
وأكد ميقاتي “أنا لا أملك عصا سحرية، والخطوة الأولى هي في تشكيل الحكومة العتيدة والتفاف جميع المواطنين وتضامنهم، لاسيما أنكم انتم أهل الرأي والكلمة، لتجاوز الصعوبات. وآمل أن أوفق في ما أنا عازم عليه، إرضاء لضميري وحبي لوطني. قد يقول البعض إنها مغامرة صعبة ولكنني سأخوضها مثابرا على العمل للنجاح في المهمة”.