البيت الأبيض يرفض دعوات استقالة بايدن بعد هجوم كابل

قضايا عربية ودولية 2021/08/28
...

 واشنطن: وكالات
 
رفض البيت الأبيض الدعوات المطالبة باستقالة الرئيس جو بايدن على خلفيَّة الهجوم على مطار كابل الذي خلف عشرات القتلى بينهم 13 أميركياً وأكثر من 150 جريحاً، وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي: إنَّ "هذا اليوم ليس مناسباً للألاعيب السياسية".
وتابعت، "نتوقع من كل أميركي، سواء أكان مسؤولاً منتخباً أم لا، أن يقف إلى جانبنا ويشاطرنا عزمنا على ملاحقة هؤلاء الإرهابيين ومحاربتهم والقضاء عليهم أينما كانوا".
كما أعلنت بساكي أنه سيتم تنكيس الأعلام الأميركية خمسة أيام، تكريما للعسكريين الأميركيين الذين قتلوا خلال الهجمات في مطار كابل بأفغانستان أمس الأول الخميس.
تجدر الإشارة إلى أنَّ عددا من السياسيين الأميركيين، معظمهم من الجمهوريين، وبينهم مسؤولون سابقون وأعضاء في الكونغرس، دعوا الرئيس بايدن إلى الاستقالة على خلفية الهجوم.
وكتب العضو في مجلس النواب الأميركي عن الحزب الجمهوري روني جاكسون على "تويتر"، تعليقا على المؤتمر الصحفي للرئيس جو بايدن بشأن الهجوم: "هذا كان مخجلاً. من الواضح أنَّ هناك مشكلة مع صحة بايدن العقلية، وكان من الصعب مشاهدة ذلك. وعليه ألا يبقى رئيساً ولو لأي ثانية أخرى. ونستحق أحسن من ذلك".
بدورها، قالت المندوبة الأميركية السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي: "هل يجب أن يستقيل بايدن أو يتم عزله بعد تعامله مع قضية أفغانستان؟ نعم. ولكن ذلك سيتركنا مع كامالا هاريس، وهذا سيكون أسوأ بكثير".
وأكد بايدن في خطابه في أعقاب هجوم كابل، أنَّ الولايات المتحدة ستلاحق المسؤولين عن الهجوم، مشيراً إلى أنَّ  تقييمات الاستخبارات تقول إنَّ الفرع المحلي لعصابات "داعش" هو من يقف وراء التفجيرين.
وكشف قائد القيادة المركزية للقوات المسلحة الأميركية الجنرال كينيث ماكينزي عن بعض التفاصيل المتوفرة لدى البنتاغون بشأن الهجوم الذي استهدف مطار كابل والفندق القريب منه.
وقال ماكينزي خلال مؤتمر صحفي: "نعتقد أنه كان هناك انتحاري واحد. ونحن لا نعرف ما إذا كان رجلا أو امرأة"، وأضاف أنَّ  العسكريين الأميركيين لا يمتلكون معلومات وافية عن التفجير الثاني.
وأشار إلى أنَّ  التفجير الأول أودى بحياة 13 عسكريا أميركياً وأكثر من 90 من الأفغان، والانفجار الثاني أسفر عن سقوط قتلى وجرحى بين الأفغان فقط.
وتواصل القوات الغربية عمليات الإجلاء من أفغانستان، وسط تحذيرات من تزايد التهديدات بتفجيرات أخرى في العاصمة.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤول كبير بوزارة الصحة الأفغانية أنَّ العدد الإجمالي لضحايا تفجيري مطار كابل، بمن في ذلك القتلى من العسكريين الأميركيين، تجاوز المئة.
وكان انفجاران وقعا يوم الخميس بالقرب من مطار كابل، أحدهما بالقرب من فندق البارون، حيث تجمع، بحسب تقارير إعلامية، أجانب بينهم مواطنون بريطانيون وأميركيون. الانفجار الأول نفذه انتحاري ثم انفجرت سيارة مفخخة.
وذكرت وسائل الإعلام أنَّ عصابات "داعش" أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم على مطار كابل. وتعتقد الولايات المتحدة أنَّ "ولاية خراسان" التابعة لهذه العصابات متورطة في التفجيرين.
وكانت حركة طالبان شنت، على خلفية انسحاب القوات الأميركية، هجوما واسعا واستولت على جميع المدن الكبرى، وأعلنت انتهاء حرب العشرين عاما.
ولا تزال مقاطعة بنجشير المنطقة الوحيدة خارج سيطرة طالبان، حيث تتواجد قوات بقيادة أحمد شاه مسعود.