«الشائعات والتسقيط} يقوضان حلمنا المونديالي

الرياضة 2021/08/30
...

 الحلة: محمد عجيل 
 
أشار معنيون بالشأن الكروي الى ان مشروع اعداد المنتخب الوطني للتصفيات المؤهلة الى مونديال الدوحة، المؤمل ان تنطلق الشهر المقبل، يعد أحد اهم المشاريع الرياضية، لما يحمله من تطلعات وامنيات ملايين العراقيين، وبالتالي فهو بحاجة الى التفاف كامل من قبل جميع الطبقات المجتمعية، ولا سيما الكروية منها والاعلامية، ولكن يبدو ان مسيرة الاعداد لا يراد لها ان تجري بأجواء ملائمة وطريق مفروش بالورود، إذ تواجه سيلا من الشائعات التي يراد منها التسقيط، سواء حول الملاك التدريبي او اللاعبين، ولم يسلم الاداريون منهم، وتشهد الساحة الرياضية تقاطعات وان كانت ضيقة، لكنها في النهاية تؤثر وتمس مشروعا وطنيا بالدرجة الاساس، وما نلمسه ونقرأه على مواقع التواصل الاجتماعي من اخبار متناقلة غير مستندة لمصادر حقيقية، وبدأت تثار بالشارع الكروي، ومنها حالات الابعاد لعدد من اللاعبين عن صفوف المنتخب الوطني وهي في الاساس غير صحيحة. ويصف استاذ الاعلام في جامعة بابل الدكتور بدر ناصر الشائعة بانها اخبار لا تستند الى مصادر وقد لا تحمل الحقيقة وتسير كالنار في الهشيم، ولا تلبث ان تلعب ادوارا سلبية تؤثر في الجانب المعنوي، وهي بالدرجة الاساس تستهدف الاعداء لكي تؤثر في صفوفهم وبنيانهم.
بينما يعرف استاذ علم النفس الدكتور سهيل عباس “التسقيط” بانه محاولة للنيل من مكانة الشخص، سواء كانت اجتماعية او حتى رياضية، من خلال بث معلومات لا ترتبط بالحقيقة، والسؤال هنا هل يا ترى يدرك مطلقو الشائعات ومحاولات التسقيط حول رحلة اعداد منتخبنا الوطني، النتائج التي تفرزها شائعاتهم على الهدف المنشود، وهو تأهل اسود الرافدين الى مونديال الدوحة؟.
ويرى المدرب عقيل هاتو ان لكل مشروع اعداء لاسيما حينما يجد هؤلاء الاعداء ان هذا المشروع ضرب مصالحهم، وبالتالي نجد ان قرار تسمية المدرب الهولندي ادفوكات على راس الملاك التدريبي واجه سيلا من الرفض والاتهامات من قبل بعض المدربين، وان بعضهم طعن بامكانياته الفنية وطالب بالغاء التعاقد معه والبحث عن مدرب محلي، كما ان بعضهم شكك بامكانيات المدرب المحلي، وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بمطالبات ابعاده ومعه المدير الاداري للمنتخب الوطني.
واوضح هاتو ان هذه النفسية السلبية المحصورة بتطلعات شخصية لا تخدم الهدف الاسمى في رحلة الاعداد، وتقع علينا جميعا مسؤولية رفع معنويات اللاعبين وملاكهم التدريبي والاداري لكي نمضي معا نحو مونديال الدوحة.
وشدد الحكم الدولي احمد عبد الحسين على ضرورة الالتفاف حول المنتخب بالوقت الحاضر والابتعاد عن المناكفات والمصالح الضيقة.
وقال: ليس من مصلحة احد تبني شعار التسقيط تجاه لاعب أو مدرب انطلاقا من عداء شخصي أو هدف ناديوي ضيق، وعلينا العمل معا على شحذ الهمم، لان الاندية والدوري ما هما إلا رافد للمنتخب الوطني، وأي لاعب سواء كان يمثل الشرطة او الجوية او الميناء، ما هم إلا مشاريع وطنية تقع علينا مسؤولية مساندتهم حتى يتم الهدف الاساسي وهو الوصول الى كأس العالم. 
 من جهته ناشد المدرب عادل خضير مطلقي الشائعات ومتبني محاولات التسقيط، الكف عن محاولاتهم النيل من مسيرة الاعداد والاستماع الى صوت العقل.
واضاف ان المنتخب الوطني يمثل الجميع ويستحق منا المؤازرة والابتعاد عن اجواء الكراهية والتقاطعات التي يحاول البعض زراعتها لأهداف وغايات شخصية.