بغداد: نور السماء التميمي

على الرغم من ان رياضة الركبي ليست لها قاعدة شعبية كبيرة في العراق، الا ان الاتحاد يحرص على نشر اللعبة في مختلف مدن البلاد، فضلا عن التواصل الدائم مع الاتحادات القارية الأخرى، ويعمل بجد لاحتضان المواهب، والاهتمام بالمنتخب النسوي.

وبالرغم من حداثة التشكيل، الا ان المنتخب النسوي للركبي، قطع شوطا كبيرا في التحضير الجيد لتدشين أول استحقاقاته الخارجية، عبر المشاركة في منافسات بطولة غرب آسيا المؤمل اقامتها في العاصمة القطرية الدوحة منتصف شهر أيلول الحالي.

 ولتسليط الضوء أكثر على مشاركة المنتخب المرتقبة، حرصنا على مواكبة هذه التحضيرات.

أولى المتحدثات هي نائب رئيس اتحاد اللعبة ومشرفة المنتخب د. بيداء رزاق الشمري، التي أكدت ان الاستعدادات فنيا ونفسيا تجري على أعلى مستوى، لكن ما ينقص المنتخب هو الدعمان المادي والمعنوي سواء من قبل وزارة الشباب والرياضة أو الأولمبية، لا سيما انه سيمثل العراق في بطولة آسيوية كبيرة ومعترف بها، ومن المؤمل الحصول فيها على وسام قاري، مشيرة الى ان اعضاء اتحاد اللعبة تكفلوا بجهودهم الشخصية بتغطية نفقات الاعداد لهذه المشاركة، على العكس تماما من بقية المنتخبات المشاركة التي تنال اهتماما وتقديرا كبيرين من قبل مؤسساتها الرياضية.

وأشارت الى انه من الصعب التكهن بنتيجة مشاركتنا المقبلة، بسبب الخبرة الواسعة للمنتخبات المنافسة لنا، التي سبقتنا بمراحل كبيرة في مسألة تنظيم المسابقات النسوية المحلية التي تفرز منتخبا نظاميا، مستدركة ان هذه العوامل لن تحد من عزيمة بطلاتنا اللواتي يحدوهن الأمل في تسجيل مشاركة تاريخية تتكلل بخطف ميدالية آسيوية.

إصرار 

بدورها أكدت اللاعبة بلسم العزاوي ان الصعوبات الجمة التي تواجه اللاعبات اثناء التوجه الى التدريبات، ستنعكس ايجابا على المشاركة المقبلة بالرغم من فقر الامكانات مقارنة ببقية الدول.

واضافت ان ما ينقص الرياضة النسوية بشكل عام ومنتخبنا بالتحديد هو الدعم المادي، الذي لو توفر فإنه بالامكان رؤية منتخباتنا تتنافس بقوة على حصد أقوى البطولات سواء عربيا أو قاريا وحتى عالميا.

تفاؤل 

وشاطرت اللاعبة زهراء علي رأي زميلتها بلسم، إذ أكدت ان عدم وجود ملعب نظامي لاحتضان التدريبات، وغياب وسائل النقل الخاصة من المنزل الى التدريب وبالعكس، وغياب الدعم المادي، جميعها أسباب سنتجاهلها وندخل البطولة الآسيوية بهدف رفع اسم العراق عاليا. ولفتت الى ان التحضيرات تسير بنحو مقبول نوعا ما، برغم انها تختلف كليا عما كان يفكر به الملاك التدريبي بسبب عدم وجود ملعب خاص لاحتضان التدريبات، الا ان قوة لاعباتنا تدفعنا للتفاؤل بتحقيق انجاز سيظل محفورا في ذاكرة الجماهير في باكورة مشاركات الركبي العراقي.