بيروت: جبار عودة الخطاط 

 

تعثر مسار تشكيل الحكومة اللبنانية ووصلت مهمة التأليف الوزاري الى جدار مغلق، فتدخل اللواء عباس إبراهيم المدير العام للأمن العام اللبناني، الذي يسميه اللبنانيون رجل المهمات الصعبة، والذي وضع لوساطته بين عون وميقاتي سقفاً لا يتجاوز الـ48 ساعة لحسم الأمر تشكيلاً أو اعتذاراً. 

وتأتي مهمة الوساطة للواء إبراهيم في أعقاب جهد مكثف بذله حسين الخليل المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله في الاسبوعين الماضيين لاستطلاع الأجواء المحيطة بمسار تشكيل الحكومة والملابسات والمعوقات التي تعترض ذلك، وعقد بهذا الخصوص لقاءات عدة مع فعاليات مختلفة معنية بملف التشكيل، ووصل الى خلاصة ضمنها في تقرير مفصل رفعه -كما علمت "الصباح"- الى أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، وعلى ذلك، كما تفيد المعلومات، كانت فكرة ضخ زخم جديد في مسار التشكيل من خلال الاستعانة باللواء عباس إبراهيم الذي يمتلك سجلاً زاخراً في حلحلة العقد في عدة أزمات عرفها لبنان.

ويبدو أن الأخير يشتغل اليوم على منطقة الوزيرين المسيحيين اللذين من المفترض أن تتم تسميتهما خارج حصة الرئيس ميشيل عون، ويطرح إبراهيم مبادرة تعيين شخصيتين مستقلتين تماماً، بعد أن رفض ميقاتي أسماء عدة يعتقد بأنها قريبة من التيار الوطني الحر، وبالتالي فإن التيار العوني ورئيسه الوزير السابق جبران باسيل، سيحصلان وفقاً لهذه التقديرات على الثلث المعطل بشكل مقنَّع، وهذا ما يعمل على تجاوزه إبراهيم، ومن شأن هذا المقترح تذليل عقدة كبيرة في هذا المسار، ولم يتضح لـ"الصباح" حتى الآن ما إذا كان الرئيس عون والتيار يقبلان بذلك.