مدربون تحت المطرقة

الرياضة 2021/09/05
...

كاظم الطائي
في كل ازمة او معضلة او تردي نتائج فريق ما ليس في العراق وحده وانما في بلاد الله الواسعة تطل رؤوس المدربين اليانعة بانتظار قطاف الادارات سريعا في حلول جاهزة للترقيع واخماد لهيب بركان الغضب لدى الجماهير وزاد من سعير المشكلات ضغط وسائل التواصل الاجتماعي عبر الفيس وتويتر وانستغرام وتليغرام وواتساب وغيرها التي دخلت على خط الخدمة في العقدين المنصرمين .
لم يسلم اشهر مدربي العالم من مطرقة النقد لمختلف الاسباب ولو توقفنا عند تجربة بلدنا مع مدربينا لكانت الحصيلة غنية بالامثلة والمحطات الساخنة ونشير الى ستانجه الالماني وما وجه له من انتقادات لاذعة بينها انه غير متفرغ للتدريب ومشغول بتجارته ولم يكن ابن جلدته سيدكا والبرازيلي زيكو والنرويجي اولسن وبتروفيتش الصربي وغيرهم بحال افضل من الضغط الجماهيري والاعلامي وغادروا العراق من  دون ان يحققوا مرادنا ومرادهم .
في 2007 حينما تولى البرازيلي جورفان فييرا قيادة منتخبنا الوطني تعرض لهجوم اعلامي قاس وتشكيك بقدراته من قبيل انه لايصلح لفريق مدرسي ولا يملك تجربة ميدانية تشفع له تكليفه بمهمة اسيوية جاءت نتائجها في الامم القارية صدمة لمعارضيه وما اكثرهم بعد فوز منتخبنا لاول مرة بكأس اسيا ولم يخسر اي مباراة في البطولة .
60  ألف دولار هي قيمة عقد فييرا مع مساعده سواريز البرازيلي مدرب اللياقة البدنية لشهرين اي ان الشهر الواحد 30 ألف دولار لكليهما وراتب جورفان منها 20 ألف دولار لشهر واحد وعندما سافرت الى عمان ومن ثم الى تايلند في الاول من تموز في العام 2007 برفقة الزميل وليد طبْرة المنسق الاعلامي لاتحاد الكرة ومدير العلاقات والمعلق رعد ناهي ومراسل الحرة احمد قاسم اصطحب طبرة في حقيبته راتب المدربين البرازيليين لشهرين فقط وهو 60 ألف دولار حصة الاول 40 ألف ونصفها لزميله .
المدرب الهولندي الحالي ادفوكات لم يسلم هو الاخر من مقصلة النقد اللاذع قبل ان يتم اختياره لهذه المهمة من قبل الهيئة التطبيعية لاتحاد الكرة ومن بين الاعتراضات المطروحة كبر سنه لانه بعمر 74 ولايصلح حسب رأيهم لقيادة كرتنا ورد المؤيدون في مواقع التواصل اننا بحاجة الى مدرب كبير وليس مهاجما .
درس كوريا الجنوبية ماثل امامنا عن حنكة الرجل في الخروج بنتيجة مقنعة من فم الشمشون وفي عقر داره فهل سيواصل الرد على مشككيه ميدانيا وهذا ما نتمناه اليس كذلك ؟