متابعون .. منتخبات المجموعة لا تمتلك أفضلية على أسود الرافدين

الرياضة 2021/09/05
...

 متابعة: محمد عجيل 
 
الآن وقد وضعت مباريات الدور الأول من تصفيات كاس العالم أوزارها بما يخص مجموعة اسود الرافدين التي اسفرت نتائجها عن تعادلين بين منتخبنا وكوريا الجنوبية والإمارات ولبنان وفوز لإيران على سوريا  فان الأوراق الفنية بحسب مراقبين قد اظهرت نقاط وقوة المنتخبات المشاركة بالشكل الذي يجعل غالبية المتابعين للشأن الكروي متفائلين في مضي منتخبنا قدما وبثقة كبيرة نحو خطف احدى البطاقتين رغم ان هناك من يرى ان التحكم بمصير التأهل يبقى حتى المباراة الأخيرة لكن ما يهمنا هو القول بانه لا توجد افضلية للمنتخبات الخمسة على منتخبنا الوطني بالشكل الذي يجعله مصدر تهديد دائم وان كل ما كنا نخشاه هو المنتخب الكوري الذي ظفرنا منه بنقطة تعادل ثمينة.
 يقول الخبير الكروي قاسم لزام: إن مباريات المرحلة الأولى لم تسفر عن ملامح صاحب بطاقة التأهل وان الجانب الفني ظهر متقاربا بشكل كبير واعتقد ان فوز المنتخب الإيراني على نظيره السوري لم يكن عادلا وان نتيجة التعادل ربما تفرز الجانب الفني المتقارب بينهما، مؤكدا ان المدربين للمنتخبات الستة كانوا قريبين جدا في ما بينهم من حيث التفكير الفني ولم نسجل أي تفوقا لواحد منهم على الآخر مما يعطي انطباعا ان الجميع متساوون من حيث الفرص بالرغم من ان مباريات الدور الثاني قد تختلف مستوى ونتيجة لكن ما يهمنا هنا هو ان الأوراق تكشفت وظهر معدن المنتخبات التي لا تشكل بعبعا في مسيرة منتخبنا الوطني.
من جانبه اوضح المدرب حبيب جعفر أن نتائج المجموعة عكست المستوى المتقارب بين المنتخبات كما ان مباريات الدور الأول تعد بمثابة قراءة فنية للمدربين ومنهم الهولندي ادفوكات الذي نجح في خطف التعادل مع منتخب كوريا ويبدو ان ظروف إعداد المنتخبات كانت هي الأخرى متشابهة من حيث المعسكرات التدريبية والمباريات التجريبية مما يزيح مخاوفنا من وجود منافسين اقوياء يتفوقون على منتخبنا بعناصر هامة تكتيكية وتكنيكية ولسنا هنا بصدد نزع فتيل المنافسة بقدر ايجاد مساحة من الأمل يمكن التحرك من خلالها نحو الهدف الأسمى وهو التأهل إلى كاس العالم. وشدد جعفر على ضرورة البقاء على ذات الهمة والمعنويات التي ظهرت في مباراة كوريا الجنوبية مع اعادة النظر لغرض تصحيح الأخطاء التي ظهرت في اللقاء والتي يمكن ان تظهر في المباريات المقبلة.
 بدوره قال مدرب حراس المرمى كاظم ناصر: إن مستوى منتخبات المجموعة متقارب جدا وكان من المفترض ان تنتهي مباراة إيران وسوريا بالتعادل لان الاول لم يمتلك عناصر الفوز وظهر عليه تواضع الاداء وضعف في الكثير من مواقع اللاعبين وأشار الى ان مباريات الدور الثاني ستكون أقوى بكثير من مباريات الدور الأول لان المدربين أصبحت لديهم رؤية فنية وقراءة جديدة للأوراق مع يقيننا التام بان هناك فرصة اوفر نجاحا للاعبينا في الوقت الذي باتت فيه جميع المنتخبات على مرأى ومسمع المحللين فنيا وبدنيا.