لقاء عراقي - تركي عالي المستوى بشأن ملف المياه

العراق 2021/09/05
...

 بغداد : شذى الجنابي 
 تصوير علي الغرباوي
يعقد العراق وتركيا خلال الايام القليلة المقبلة، لقاء عالي المستوى للتباحث بشأن ملف المياه بينهما، بهدف التوصل الى اتفاق متكامل يضمن حصص الانهر المشتركة، بينما ترى لجنة الزراعة النيابية أن إرسال وفود إلى تركيا لن يجدي نفعا  من دون تدخل رئيس الجمهورية أو رئيس الوزراء شخصيا.
وقال المستشار بوزارة الموارد المائية عون ذياب عبدالله لـ"الصباح": إن " اللقاء المهم الذي سيجري في تركيا، سيتم فيه تعزيز ما بدأته الوزارة من نشاطات تهدف لإيصال رأي العراق الواضح حول المياه المشتركة مع تركيا، كونها المصدر الرئيس لمياه نهري دجلة والفرات".
وتوقع ان "يتم خلال اللقاء الذي جاء بناء على دعوة وجهها ممثل الرئيس التركي لوزير الموارد مهدي رشيد الحمداني، الاتفاق على الخطط المستقبلية لتركيا لإدارة مياه نهر دجلة، وتفعيل الفرق الفنية للمياه الدولية المشتركة مع دول الجوار".
واكد عبدالله بهذا الشأن، أن "هدف العراق ومن خلال الوزارة، الوصول الى اتفاقية دولية تورد ولا تلغى، ويتم تسجيلها في الامم المتحدة"، عادا الامر "قضية حيوية ومهمة وليست سهلة".
واشار الى "وجود تعاون مع تركيا لإنشاء المركز البحثي المشترك ومقره بغداد، لتبادل الخبرات المتعلقة بشؤون المياه، بوجود خبراء مختصين بالأمن المائي، اضافة الى تنفيذ بعض المشاريع بمناطق محددة بحسب حاجتها للمياه، مع التشديد على التوصل الى اتفاقية ثنائية لتقاسم المياه المشتركة لنهري دجلة والفرات".
وذكَّر مستشار وزارة الموارد بـ"بأن هناك مذكرة تفاهم كانت قد وقعت العام  2014 بين البلدين، والتي بالرغم من ان البرلمان التركي اقرها، بيد انها لم تصل الى العراق عبر القنوات الدبلوماسية الرسمية"، مبينا انها "تضم 12 مادة ابرزها التأكيد على أهمية التعاون في مجال إدارة الموارد المائية لنهري دجلة والفرات، وتحديد حصة كل 
دولة منها".
من جانبه، ذكر عضو لجنة الزراعة  النيابية جمال فاخر في تصريح لـ "الصباح" أنه "منذ مدة وهناك مفاوضات مع الجانب التركي بشأن المياه ووصلت إلى مستوى وزراء لكن هذه الاجتماعات لم تكن موفقة ولم تصل إلى نتيجة وأيضا الوفد الذي سيذهب لتركيا لن يحصل على شيء كون الاجتماع يفترض أن يكون على مستوى رئيس الجمهورية أو رئيس الوزراء لأنهم الوحيدون القادرون على حل الموضوع 
لا غيرهم".
واضاف أن "العراق بدأ يدخل مرحلة الجفاف وهناك مايقارب 300 ألف دونم تعرضت للجفاف فضلا عن الاهوار وتركيا لم ولن تلتزم بأي 
اتفاق".
وانتقد فاخر "عدم تطرق قمة بغداد لهذا الملف الحساس بالرغم من المطالبات الكثيرة بإدراجه ضمن جدول 
الأعمال".