المنتخب الفرنسي بطل العالم يفقد هيبته

الرياضة 2021/09/06
...

   باريس: أ ف ب
 
 بعد خمس مباريات تواليا لم يتذوق فيها طعم الانتصار، لم يعد المنتخب الفرنسي بطل كأس العالم الاخيرة في روسيا عام 2018 بعبعا للمنتخبات الاخرى.
بدا خط الدفاع مهتزا ولم تعد النجاعة الهجومية موجودة، كما لم تؤد التغييرات التكتيكية التي اعتمدها المدرب ديدييه ديشان الى احداث تغييرات جذرية وتحسين النتائج في الفترة الاخيرة، لدرجة ان منتخب الديوك لم يفز بأي مباراة منذ ان تغلب على المانيا 1 - صفر في دور المجموعات من كأس اوروبا الاخيرة، تلا ذلك ثلاثة تعادلات في البطولة القارية، بينها الخروج على يد سويسرا بركلات الترجيح في الدور ثمن النهائي منها، ثم تعادلان في التصفيات المؤهلة الى مونديال قطر.
يبدو أن الوقت الذي كانت فيه المنتخبات الاخرى تخشى مواجهة كتيبة ديشان قد ولى، وهذا ما يلخصه قائد الفريق وحارسه هوغو لوريس بقوله: “لقد مرت نشوة كأس العالم 2018، إذ شعرنا بأنه في أي وقت يمكننا ترجيح النتيجة لصالحنا، كنا في موجة نجاح رائعة، لكنها انحسرت قليلا في الاونة الاخيرة.» وبعد خوضه خمس مباريات من دون أن تهتز شباكه قبل بداية كأس اوروبا 2020، تلقى منتخب فرنسا الهدف الأول في المواجهات الخمس التالية، بما في ذلك لقاء السبت ضد أوكرانيا في كييف (1-1). اذا كان لا بد من ايجاد اعذار لاهتزاز الدفاع، يمكن الاشارة الى ان بريسنل كيمبيبي مدافع باريس سان جيرمان كان الوحيد في هذا الخط الذي شارك في مونديال روسيا 2018، في حين قرر ديشان اراحة قلب دفاع مانشستر يونايتد الانكليزي رافايل فاران خلال مباراة اوكرانيا. بات المنتخب بطل العالم قبل 3 سنوات يواجه صعوبات في اختراق الدفاعات المتأخرة، وبات يعمل على رد الفعل ليس إلا عندما تهتز شباكه. سيظل اعتماد طريقة لعب مع ثلاثة مدافعين بدلا من اربعة ضد سويسرا في كأس اوروبا، أحد أكثر الإخفاقات التكتيكية المدوية في عهد ديشان، على الرغم من ان فريقه تقدم بالنتيجة 3-1 حتى الدقيقة 75 قبل ان يسجل السويسريون هدفين في الدقائق الاخيرة ويجروا المباراة الى وقت اضافي، ثم حسموا الامور بركلات الترجيح.