تل أبيب تكشف عن خطط متنوعة لمهاجمة إيران

قضايا عربية ودولية 2021/09/08
...

 طهران: وكالات 
 
كشف رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، عن ستراتيجية المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لمواجهة إيران، مؤكداً أن العمليات والضربات الإسرائيلية تنفذ بشكل أسبوعي، جزء منها سري وآخر علني.
وقال كوخافي، في مقابلة خاصة مع "موقع والا" العبري: إن العمليات الإسرائيلية ضد إيران، تجري في إطار ما يطلق عليه "المعركة بين الحروب"، مؤكداً أن لدى الجيش الإسرائيلي "عدداً من خطط العمل المتنوعة في حال تقرر الهجوم على إيران".
وأعرب عن "فخره بما حققته الضربات الإسرائيلية في سوريا وساحات أخرى، مؤكداً أن "العمليات التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي لها عدة أهداف، لكن الهدف المركزي هو تقليص التواجد الإيراني في الشرق الأوسط بالتشديد على سوريا"، بحسب مزاعمه.
وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، قدم للرئيس الأميركي جو بايدن، خطة إسرائيلية لمواجهة إيران عبر تحقيق هدفين، الأول يركز على حصار إيران، والهدف الثاني منع طهران وبشكل دائم من إمكانية تطوير أسلحة نووية. من جهته، حذر وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، من سباق تسلح إذا امتلكت إيران السلاح النووي، مشدداً على ضرورة وقوف العالم في وجه إيران لمنعها من امتلاك هذ السلاح، مشيراً إلى أن "خطر امتلاك إيران أسلحة نووية لا يكمن في أنها ستهدد إسرائيل، ويزيد من عدوانيتها في المنطقة وحسب، وإنما سيؤدي أيضا إلى سباق إقليمي للتسلح يهدد العديد من الدول"، بحسب زعمه.
في المقابل، قال اللواء يحيى رحيم صفوي، المستشار العسكري للمرشد الأعلى للثورة الإيرانية، علي خامنئي: إن طهران تحتاج إلى قوة جوية مقتدرة لتحقيق القوة العسكرية.
وأشار صفوي إلى أنه "لكي نكون أقوياء يجب أن تكون لدينا قوة جوية قوية، يجب مراقبة تحركات العدو على مسافة ثلاثة آلاف كيلومتر من الحدود الإيرانية، ويجب أن يصل الحد الأدنى لعمق الدفاع إلى ثلاثة آلاف كيلومتر".
وأضاف "إيران بلد تقي، والثورة الإيرانية بدأت بسم الله، والأمة الإيرانية أمة تاريخية لها حضارة عدة آلاف من السنين". من جانب آخر، ذكرت وزارة الخارجية الفرنسية أنه يجب على إيران تقديم تفسيرات مفصلة بشأن المواد النووية السرية لديها وأن تستأنف "من دون تأخير" تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأشارت الخارجية الفرنسية إلى أن مدير عام الوكالة سيقدم تقريرا بشأن تعاون إيران منتصف الشهر الجاري.
هذا وأكدت طهران، أمس الأول الاثنين، أن الاجتماع القادم للوكالة الدولية للطاقة الذرية هو اجتماع عادي، و"يتعين على جميع الأطراف الابتعاد عن تصرفات تعيق مفاوضات فيينا".
يذكر أنه منذ نيسان الماضي، انطلقت المفاوضات النووية في فيينا بمشاركة غير مباشرة من الإدارة الأميركية، إلا أنها وبعد 7 جولات من المحادثات لم تتوصل لإعادة إحياء الاتفاق الموقع عام 2015، وتوقفت المفاوضات في تموز الماضي وسط أجواء تشي باستمرار الخلافات حول عدد من الملفات.