الغرب يستعد لتحميل إيران مسؤوليَّة فشل مفاوضات فيينا

قضايا عربية ودولية 2021/09/11
...

 لندن: وكالات
 
ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية أنَّ من المرتقب في الساعات المقبلة اتخاذ قرار غربي بشأن ما إذا كان سيتم تحميل إيران مسؤوليَّة فشل مفاوضات فيينا، بعد اتهام أممي للحكومة الجديدة بجعل الإشراف على برنامجها النووي "مستحيلا".
وبينت الصحيفة أنَّ المبعوث الأميركي الخاص إلى إيران روب مالي سيلتقي دبلوماسيين من فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة في باريس قبل اجتماع مجلس إدارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي سيعقد غداً الاثنين، والذي كان اتهم في تقرير سابق الحكومة الجديدة برئاسة إبراهيم رئيسي، بأنها جعلت "من المستحيل على المفتشين الإشراف على البرنامج النووي الإيراني".
هذا وحذر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي من أنَّ أي اقتراح من هذا القبيل أو إشارة عنه إلى مجلس الأمن الدولي، يمكن أن يؤخر أو يمنع إيران من العودة إلى المحادثات في فيينا، وقال في اتصال هاتفي مع رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، يوم الأربعاء الماضي: "إنَّ أي تحرك غير بناء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيعطل أيضا عملية فيينا التفاوضية".
وسيؤدي الامتثال المتبادل إلى رفع مجموعة من العقوبات المفروضة على إيران والإفراج المحتمل عن السجناء السياسيين.
وقد أعرب رافائيل غروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، في وقت سابق هذا الأسبوع عن "قلق متزايد من أنَّ القضايا المتعلقة بالمواقع غير المعلن عنها لا تزال دون حل وأنَّ إيران بحاجة إلى حلها في أقرب وقت ممكن".
كما قدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنَّ احتياطيات إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 ٪ وصلت إلى 84.3 كيلوغراماً من 62.3 كيلوغراماً قبل ثلاثة أشهر.
من جانب آخر، قال وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد: إنَّ إيران أصبحت على وشك الحصول على ترسانة نووية، مشيراً إلى أنَّ هذا الأمر لن يمر دون رد.
وانتقد لابيد، في حوار مع وكالة "سبوتنيك" الروسية أمس الجمعة، ستراتيجية الغرب الحالية إزاء إيران والاتفاق النووي المبرم معها عام 2015، مشددا على أنه "ليس هناك أي مفاوضات في فيينا وخطة العمل الشاملة المشتركة لا تعمل".
وأشار إلى أنَّ العقوبات المفروضة حاليا على إيران لا تكفي، محذرا من أنَّ طهران تتظاهر بأنها تتواصل مع المجتمع الدولي بهدف "كسب الوقت" بينما لا تزال تعمل على تطوير برنامجها النووي.
ولفت لابيد إلى أنَّ التقارير الأخيرة الصادرة عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تؤكد عدم إجراء أي أعمال تحقق من قبلها حاليا في إيران، قائلا: "لذلك يحتاج العالم الآن إلى خطة أخرى بدلا عن تلك التي لا توجد بالفعل".
وتابع، "أصبحت إيران تقريبا على وشك التحول إلى دولة نووية، ولا نستطيع السماح لها بفعل ذلك، ولذلك ينبغي أن تشمل أي ستراتيجية مستقبلية أن يظهر العالم ولاسيما الولايات المتحدة خطرا حقيقيا على إيران، كي تدرك طهران أنها لا تستطيع مجرد التحول إلى دولة نووية دون اتخاذ أي خطوات رد من قبلها"، ملوّحاً برد أحادي من قبل تل أبيب.
وكان لابيد قد هدد في وقت سابق بتبني إجراءات ضد إيران إذا فشل العالم في منعها من الحصول على ترسانة نووية.