معنيون يضعون أربعة محاور لاستعادة الألق المفقود لكرتنا

الرياضة 2021/09/12
...

 متابعة: الصباح الرياضي
 
وضعَ معنيون اربعة محاور أساسية لاستعادة المستوى الفني للمنتخب الوطني ومن ثم الذهاب بعيدا في الاستحقاقات المقبلة، ولعل ابرز ما اتفق عليه المعنيون هو إيقاف الاحتراف العشوائي للاعبين الذين فقدوا مستوياتهم بعد انخراطهم في أندية متواضعة ودوريات ضعيفة.
ولغرض معالجة ذلك اقترح المعنيون تشكيل لجنة المحترفين في اتحاد الكرة يكون هدفها الأساسي مناقشة ملف التعاقدات مع أندية خارجية لأجل اختيار الأفضل والأكثر تأثيرا في تنمية مهارات اللاعبين. وقال المدرب كريم قنبل: ان الملف الاحترافي للاعبين لاسيما الشباب منهم يعد الأكثر تعقيدا في مسيرة الكرة العراقية لان الكثير من هؤلاء يمتلك القدرات الفنية والمهارية في فترة بروزه لكنه سرعان ما يفقدها نتيجة انخراطه في دوريات ضعيفة وأندية يغيب فيها التركيز على الوحدات التدريبية ويصيبها الانفلات الإداري متسببة في اكتساب عادات وتقاليد لا تسهم في تطوير إمكانيات اللاعبين.
واكد ان غالبية الدول طورت مستوياتها من خلال لاعبيها المحترفين في أوروبا وأفريقيا والأميركيتين على العكس من العراق الذي اقتصر تواجد اغلب لاعبيه على الدوريات الخليجية.
وتحدث المدرب حميد سلمان الذي هجر مهنته قبل سنوات عن جانب اخر اكثر أهمية وهو اصرار الأندية العراقية وخاصة الجماهيرية على دفع مبالغ عالية في التعاقدات لا تتناسب مع مستويات اللاعبين مما تسبب في غرور لا معنى له حتى اصبح الكثير منه يرى نفسه “طرزان” زمانه يتمرد على الإدارة تارة وعلى المدرب تارة أخرى واعتقد ان ذلك واحد من اهم أسباب تدني مستوى لاعبي المنتخبات الوطنية. وأوضح ان أي لاعب يوقع على عقد بقيمة مفرطة فان ذلك يكسبه التعالي على مهمته مع المنتخب الوطني ويجد نفسه مضطرا إلى عدم تقديم الأفضل خوفا من الإصابات التي قد تبعده عن مهماته الناديوية وبناء عليه اقترح تحديد قيمة العقود من قبل اتحاد الكرة كما فعل سابقا اتحاد كرة السلة وبذلك ننجح في توزيع اللاعبين بين الأندية اضافة إلى الإبقاء على طموح تمثيل المنتخب الوطني.
ووضع الخبير الكروي الدكتور كاظم الربيعي جانبا اخر للنهوض بمستوى المنتخب الوطني هو جعل منتخبات الشباب والناشئين في حالة استعداد دائم من حيث المعسكرات التدريبية والمباريات التجريبية حتى إذا اضطر الأمر إلى الانخراط في بطولات ودية خارجية مقابل دفع الأموال. وقال الربيعي: ان ابرز نقاط ضعف الكرة العراقية في الفترة الأخيرة هو غياب التركيز على منتخبات الفئات العمرية.
من جهته ناقش المدرب ثائر جسام معنا المحور الرابع المتعلق بضرورة الاعتماد على الاعمار الصحيحة للاعبين وعدم اللجوء إلى التزوير لتحقيق الإنجاز لان ذلك يضر بالجانب المدني والمهاري طالما ان كرة القدم تعتمد على عنصري القوة والسرعة. وأشار الى ان الدول حينما تركز على الاعمار الصحيحة تريد من ذلك الإبقاء على اللاعبين اطول فترة مع عدم استنزاف قدراتهم وهذا ما تشهده الدوريات
 الأوروبية .