المفوضية توزع 70 % من بطاقات الناخبين

العراق 2021/09/13
...

 بغداد والمحافظات: مهند عبد الوهاب وحازم محمد حبيب ونافع ناجي
ذكر مستشار رئيس الوزراء لشؤون الانتخابات عبد الحسين الهنداوي أن أكثر من 500 مراقب دولي وعربي سيصلون البلاد قريباً لمراقبة الانتخابات خلال يوم الاقتراع في العاشر من شهر تشرين الأول، بينما أعلنت مفوضية الانتخابات عن إعداد وثيقة السلوك الانتخابي مؤكدة عزمها التعاقد مع (900) موظف يعمل بصفة مدخل بيانات.
وقال الهنداوي في حديث لـ"الصباح": إنه "تم الاستعداد لاستقبال قرابة 500 مراقب دولي وعربي بواقع 130 مراقبا من الأمم المتحدة ومثل هذا العدد من الاتحاد الاوروبي, اضافة الى مراقبين من الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي, فضلا عن مراقبين من دول اخرى من بينهم روسيا التي أبدت رغبتها بارسال مراقبين خلال الانتخابات المقبلة".وأضاف أن "مهام الأمم المتحدة والمراقبين الدوليين ستقتصر فقط على مراقبة العملية الانتخابية في يوم الاقتراع وتقييم عملية التصويت حصراً"، معرباً عن أمله بإجراء "عملية انتخابية تكون أفضل من باقي الانتخابات السابقة من حيث تلافي الخروقات والتزوير وتوفير متطلبات الأمان والتكنولوجيا العالية".وبشأن الكتل المنسحبة، أوضح الهنداوي أن "المفوضية لم تتسلم أي طلب رسمي من أي جهة أو مرشح, وأن طلبات الانسحاب 
(الاعلامية) التي قدمت بعد انتهاء المدة التي يجوز فيها الانسحاب غير فعالة"، مجدداً الدعوة للناخبين لمراجعة مراكز التسجيل لتسلم بطاقاتهم، مبينا أن "هناك أكثر من مليونين و500 ألف بطاقة جاهزة تنتظر تسلمها من قبل الناخبين".
في غضون ذلك، قالت مفوضية الانتخابات إنها بالتعاون مع فريق الأمم المتحدة للمساعدة الانتخابية، أعدّت وثيقة السلوك الانتخابي وهي بمثابة ميثاق شرف لعدم الإخلال بأي فعل يمس نزاهة العملية الانتخابية".وأضافت في بيان أنها "وضمن استعداداتها ليوم الاقتراع تعتزم المفوضية التعاقد مع (900) موظف يعمل بصفة مُدْخِل بيانات مهمتهم إدخال بيانات الإستمارة المتعلقة بالفرز والعد اليدوي للمحطة التي ستفتح في كل مركز اقتراع بإسلوب القرعة لغرض التأكد من مطابقة النتائج بين الفرز والعد الالكتروني". في السياق، قالت مساعدة المتحدث باسم المفوضية، نبراس أبو سودة: إن "عدد البطاقات الانتخابية التي تم توزيعها بين الناخبين بلغ نحو 70 % من عدد من يحق لهم الاقتراع، في عموم محافظات العراق".وأشارت الى أن "نسب التوزيع متفاوتة بين محافظة واخرى، حيث سجلت محافظة واسط أقل نسبة توزيع، في حين كانت محافظة نينوى في صدارة المحافظات التي تسلم مواطنوها بطاقاتهم". المحلل السياسي جاسم الغرابي أكد في حديثه لـ"الصباح"، أن "وجود المراقبين الدوليين ومتابعة المرجعية الرشيدة، سيمنحان الناخبين اطمئناناً أكبر في نزاهة الانتخابات، ويجعلها أفضل من تجربة 2018 المريرة".إلى ذلك، وصل رئيس جهاز الأمن الوطني عبد الغني الأسدي، أمس الأحد، إلى محافظة كركوك، لبحث تداعيات الخروقات الأمنية والاطلاع على خطة تأمين المراكز الانتخابية بالتنسيق والتعاون مع الأجهزة الأمنية والحكومة المحلية في المحافظة. وفي السماوة، أطلقت الفرق الجوالة للشرطة المجتمعية في محافظة المثنى ورقة "استبانة" لمعرفة توجهات المواطنين وتطلعاتهم ومدى إقبالهم على الممارسة الانتخابية. وقال مدير العلاقات والاعلام في شرطة المحافظة العقيد علي عجمي رسول في حديث لـ"الصباح": إن "الفريق يسعى للاطلاع على حجم الإقبال المتوقع للمواطنين تجاه صناديق الاقتراع وذلك في إطار عملية بحث وتحليل معمّقة". 
وفي محافظتي النجف الأشرف وكربلاء المقدسة، نفذت القطعات الأمنية والاستخبارية في وزارتي الداخلية والدفاع، ممارسة أمنية كبرى لتطبيق الخطة الأمنية المعدة لتأمين المراكز الانتخابية.