من يرفع الحظر..؟

الرياضة 2021/09/14
...

خالد جاسم
*مُنذ  سنوات ونحن نكتب ونجتر الكلام في موضوعة رفع الحظر عن ملاعبنا الكروية وقلت في مرة سابقة إنني لن أستغرب أي قرار من - الفيفا- بابقاء الحظر الدولي على ملاعبنا وديا ورسميا مع إننا نمني النفس أن يخرج الاتحاد الدولي بقرار يستثني المباريات الودية في الأقل من الحظر والمنع - المزمن - لعل مثل هذا القرار كان سيعضد ويقوي موقفنا مثلا في قضية استضافة دورة الخليج أو مباريات أنديتنا في بطولة الأندية الاسيوية برغم تجديدي القول إن استضافة حدث كروي اقليمي من طراز دورة الخليج لن يتحقق على ملاعبنا،  ونضحك على أنفسنا في القول ان الحدث الخليجي الذي وإن لم يكتسب درجة الاعتراف الرسمي به من - الفيفا- ومن ثم تنطبق على مباريات دورة الخليج صفة المباريات الودية غير الرسمية ونسحب من الأشقاء في الخليج شماعة موافقة الاتحاد الدولي على استضافة الحدث الخليجي، لكن ذلك لم يحدث للأسف مع انه أمر متوقع ونمضي نحن في تفسيراتنا للأمر على انه لا يخرج عن نطاق المؤامرة ضدنا سواء من الاتحاد الدولي أو من أشقائنا في الخليج مع اني وأجدد هنا ما قلته مرارا اننا لن نستضيف البطولة الخليجية سواء رفع الحظر الدولي أو لم يرفع لأن الموضوع وببساطة تامة ان قرار استضافة الدورة الخليجية هو أمر يخضع لارادة سياسية خليجية وبالتالي فهو يحتاج الى قرار سياسي عالي المستوى من أهل الخليج أنفسهم .
نعم ..رفع الحظر يتطلب منظومة فاعلة من التحركات والاجراءات العالية المستوى وليس انتظار رحمة السماء و( فزعة ) الأشقاء التي لم تحدث أساسا لا قبل ولا بعد ما جرى من لقاءات ووعود واجتماعات، ونقول من جديد ان أي مسعى للتحرك من أجل رفع الحظر لا تكفيه تلك الاجراءات وحدها لا سيما اننا لا نزال نفتقد التنفيذ الواقعي والفعلي لتصريحاتنا كما فقدنا ترجمة الاشقاء وبعض الأصدقاء لوعودهم الوردية لنا في رفع الحظر قبل أن نصدم بالحقيقة المرة والمريرة ونكتشف بالعين المجردة انها وعود بالونية استهلكت في اعلامنا الرياضي ليس الا..
قضية رفع الحظر بحاجة الى مجهودات جبارة وهي ليست مهمة اتحاد الكرة وحده أو مسؤولية اللجنة الاولمبية بمفردها أو وزارة الشباب والرياضة، ولا أي من تلك الجهات بين يديها عصا سحرية تزيل مفعول ابقاء الحظر وتعيد إلينا حقا طبيعيا مستلبا نحن من صنعنا قبل غيرنا مسببات ضياعه ويتطلب منا صياغة جهد كبير بل وجبار تدخل فيه السياسة والتجارة والدبلوماسية، وبغير تنظيم هذا الجهد الخاص سوف ندور بذات الحلقة المفرغة ولا تنفعنا وعود هذا الشيخ أو ذاك الأمير كما لن ينفعنا لا صوتنا الذي نزايد به مع كل مولد انتخابي للفيفا أو غيره ولا لقاءات تبويس اللحى والتقاط الصور في حضرة هذا وذاك .