بغداد: الصباح
انطلقت في بغداد أمس الأربعاء فعاليات مؤتمر العلوم الاجتماعيَّة والإنسانية/ دورة العلامة الراحل علي الوردي بحضور رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، ووزير الثقافة والسياحة والآثار الدكتور حسن ناظم، وبمشاركة نخبةٍ من الباحثين والأكاديميين، ويستمر المؤتمر يومين.
وشدد الكاظمي في كلمته خلال افتتاح المؤتمر، على أهمية الاستفادة من منهج العلامة الدكتور علي الوردي في التحليلات الاجتماعية وفق المفاهيم الحديثة، وبما يضع حلولاً للعديد من الظواهر والسلوكيات.
وأضاف أنَّ "الثقافة مسؤولية مهمة، لبناء المجتمع وتنمية المواطن"، مشيراً إلى "التحديات الكبيرة التي مر بها العراق، وجهود الحكومة في مواجهتها، وتمكنها من عبور أزمات عديدة".
ودعا رئيس الوزراء "المثقفين وكتّاب الرأي إلى نشر السلام ونبذ الحرب، وصناعة الأمل بالمستقبل، وكذلك حث المواطنين على المشاركة الواسعة في الانتخابات المقبلة".
بدوره، قال وزير الثقافة حسن ناظم: إنَّ "الوزارة تؤسس لعهدٍ جديد يختلف تماماً عما كانت عليه سابقاً، فهي لم تعد وزارة مهرجانات وانشطة فقط كما كانت عليه الأحوال بعد العام 2003، لذلك شرعنا باعادة الوزارة إلى السكة الحقيقية بوصفها جهازاً حكومياً شأنه شأن الداخلية والدفاع تؤسس لعملية بناء الدولة وهذه الفكرة ترسخت الآن".
وأضاف، "نريد لهذا المؤتمر أن يكون فعالية سنوية ليعد اللبنة الأساسية في خطة وسياسة الوزارة"، مبيناً أنَّ "الكثير من الخطط قد أعاقتها ظروف وباء كورونا والظرف الاقتصادي الصعب وتخصيصات الموازنة الشحيحة".
وذكر أنَّ "هذا المؤتمر يعالج بأفكار حاضريه من الأساتذة والمتخصصين في العلوم الإنسانية والاجتماعية مفردة الدولة وبنائها منذ تأسيسها، والبحث في اشكالية مسؤولية المثقف الذي عليه أن يبدأ بالتشارك في الحكم مع السلطة، والابتعاد عن النأي بالنفس عن السلطة السياسية".