فن التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة

اسرة ومجتمع 2021/09/17
...

 بغداد: اسرة ومجتمع
 
من أهم الأمور التي يجب مراعاتها للشخص المصاب الجانب النفسي، وذلك لشعوره بتقدير ذات منخفض، وبأنه مختلف أو عالة على أسرته ومجتمعه، فتفهم محيطه الصغير كإخوته حاجته للحنان والرعاية يحسن من نفسيته ويقوي شخصيته، إضافة إلى الحرص على معرفة أدق تفاصيل رغباته وميوله لتوفيرها له، وعونه على ممارسة هواياته بجدولة يومه بطريقة متجددة تجعل للوقت وللأهل أهمية ومعنى بحياته.
 
حقوق واجبة
 ولا بد من الحفاظ على سلسلة من الامور التي تمكنه من سير حياته اليومية بشكل طبيعي ومريح منها:  التعليم، العلاج، الرفاهية،الاحترام، التفاعل معه وجميع ما يحتاجه من مأكل وملبس، هي حقوق يجب على الأسرة توفيرها له، فتهبه الاهتمام من دون طلب أو حاجة لحفظ كرامته، فما هو سوى كتلة مشاعر قد لا تستطيع التعبير والإفصاح عما يجول بها، وقد تستطيع وتخشى القول، وقد تطالب ولا تنال شيئاً.
 
نظرة الشفقة 
 تلك السلوكيات التي يتصرف بها البعض تجاههم هي نظرة الجهلاء ونقصد هنا نظرة الشفقة، ومن اسوأ التصرفات إشعار صاحب الإعاقة بأنه مختلف أو عاجز، فهو عضو فعال في أسرته ومجتمعه، وعلينا تعزيز باقي الميزات التي يتحلى بها، والسعي معه لتقويتها، ولتطوير ذاته بثقة على الصعيد الأسري، ودون الخجل من إدماجه بالمجتمع ومنحه مهام تناسب وضعه.
 
وهناك امور لا بد من تطبيقها وهي:
معرفة صاحب الإعاقة بمشكلته والوعي بتفاصيلها يساعد على تعاونه مع أسرته والإصرار والتغلب عليها. اعتراف الأسرة بأن لديها معاقاً، وقناعتها بالتكيف معه، بتكاثفها لمعرفة العقبات التي تواجهه للتمكن من استيعابه وتحمل ما يصدر عنه لتهيئة سبل الراحة ليتمكن من ممارسة حياته اليومية بسهولة وأمان.
الإيمان بقدراته، وتشجيعه بالمشاركة ولو بأبسط الأعمال. الاستعانة بخبراء ومصادر علمية تزيد من ثقافته وإرشاده، والاطلاع على تجارب الغير ممن لديهم تعامل مع حالات مشابهة. حضور دورات تدريبية حول كيفية التعامل مع المعاق بحرفة وبأحدث الوسائل. اللجوء لوزارة الشؤون الاجتماعية في حال عدم قدرة الأهل على توفير بيئة مناسبة للحالة، لتمدهم باللازم وتكن بذلك عوناً في سبيل توفير كامل الرعاية، فله حقوق على أسرته ومجتمعه توفيرها، 
وهي لا تقل عن حقوق أي فرد في المجتمع.