طهران: محمد صالح صدقيان
أجرت وزارة الخارجية الإيرانية تغييرات جوهرية وهيكلية تتناسب كما قال مصدر في الوزارة مع المهام الملقاة علی عاتقها ومع التطورات التي تهم إيران علی المستوی الإقليمي
والدولي.
وقال المصدر في حديث لـ"الصباح": إن "هذه الإجراءات ستنفذ اعتباراً من بداية الأسبوع الحالي، حيث تم تعيين علي باقري بمنصب المعاون السياسي للوزارة ومحمد فتح علي بمنصب معاون إداري ومالي ومهدي صفري معاونا
للدبلوماسية".
المهم في هذه التغييرات تعيين باقري في منصب المعاون السياسي خلفاً لكبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي الذي تم نقله لـ"جامعة العلاقات الدولية" إضافة الی عمله كمستشار للوزير أمير عبد اللهيان.
وكان باقري قد قاد المفاوضات النووية مع سعيد جليلي عندما كان الأخير أميناً لمجلس الأمن القومي الإيراني الذي قاد المفاوضات النووية في عهد الرئيس أحمدي نجاد، ويعد باقري من الرافضين للاتفاق النووي الذي توصلت اليه ايران مع المجموعة الغربية عام 2015 حيث تم تعيينه معاوناً لرئيس الجهاز القضائي للشؤون الدولية ورئيس دائرة حقوق الانسان في ذات الجهاز في عهد رئاسة إبراهيم رئيسي للقوة القضائية، فيما اعتبر عراقجي "داينمو" المفاوضات التي أضفت للاتفاق النووي مع الدول الغربية.
وكانت معلومات قد أشارت الی أن ملف المفاوضات النووية التي توقفت في حزيران الماضي بسبب الانتخابات الرئاسية الإيرانية أحيل الی مجلس الأمن القومي الإيراني، لكن وزير الخارجية أمير عبد اللهيان قال: إن "مشاورات تجری حالياً لإعادة صياغة ملف المفاوضات والفريق
المفاوض".
ويعتبر باقري من المتشددين مع الدول الغربية، إذ وصف هذه المفاوضات بـ"عديمة الجدوی وأن الدول الغربية غير جادة بالتوصل مع إيران لاتفاق مستدام وهي مضيعة للوقت".
وليس معروفاً مكانة باقري في المفاوضات النووية المحتملة، لكن الأكيد أنه إذا ما بقي ملف المفاوضات داخل وزارة الخارجية فذلك يعطي مؤشراً علی عدم رغبة إيران الاستمرار في مفاوضات تصفها استهلاكية.