ميقاتي: لبنان مريض ينتظر الدخول الى غرفة الإنعاش

الرياضة 2021/09/19
...

 بيروت : جبار عودة الخطاط 
 
الساحة اللبنانية تعج اليوم بصراع معلن وغير معلن بين الأطراف السياسية في إطار معركة انتخابية مبكرة موظفة ما تسنى لها من وقائع اللحظة اللبنانية المأزومة لتسجيل ما أمكنها من نقاط في فترة الـ 8 أشهر المتبقية على الانتخابات النيابية المقبلة والتي من المزمع إقامتها يوم 8 أيار المقبل 2022. 
رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يسعى مثلاً للإفلات من فخاخ القرار الحكومي التي من شأنها خسارته جماهيرياً مثل قرار رفع الدعم الذي أكد يوم أمس إنه قرار لابد منه ولا مناص، في وقت تقول  فيه أوساط سياسية في بيروت أمس السبت بأن العلاقة بين الأخير و نظرائه في نادي رؤساء الحكومات السابقين ليست على مايرام لسببين: لاتهامه من قبلهم بأنه وافق على منح الرئيس ميشيل عون و(صهره) جبران باسيل الثلث المعطل وإن كان مقنّعاً، والسبب الثاني موقفه من إدخال صهاريج النفط الإيرانية الى لبنان، لذا رأينا تصريحات ميقاتي الأخيرة حيال النفط الإيراني أكثر حدة بقوله: "انا حزين على انتهاك سيادة لبنان ولكن ليس لدي خوف من عقوبات عليه، لان العملية تمت في معزل عن الحكومة اللبنانية".
ويبدو ميقاتي كمن يسعى لقذف كرة النار بعيداً عن حضنه في خضم واقع مهدد بالإنهيار وملبد بالكثير من التحديات، وهو يقول : إن "المهمة الاساسية للحكومة هي وقف الانهيار ووضع البلد على طريق التعافي تمهيدا للانتقال الى معالجة الملفات الاقتصادية والمالية والحياتية"، لافتا الى أن "وضع لبنان الحالي يشبه مريضا في حالة سيئة جدا وينتظر الدخول الى طوارئ المستشفى".
في غضون ذلك يعود رئيس تيار المستقبل ورئيس الحكومة السابق سعد الحريري الى بيروت غد الإثنين كما علمت "الصباح" بعد إجازة عائلية، ومن المنتظر أن يشرع الحريري بإجراءات عاجلة لترميم البيت السياسي لتيار المستقبل، ومن المتوقع ان يشهد التيار جملة تغييرات في قياداته استعداداً لمعركته الانتخابية التي يعتبرها الحريري كما يقول مقربون منه معركة وجود، ومن المنتظر أن يشرف الحريري شخصياً على انتقاء لائحة مرشحين جدد ليمثلوا تياره في الاستحقاق الانتخابي المهم.