لمْ يأت قرار رؤساء الاتحادات الخليجية بتأجيل بطولة خليجي 25 والمقرر ان تستضيفها البصرة من فراغ، ولم يخطر على بالي ان ارى الفرحة مرسومة على وجوه وشفاه جماهيرنا الكروية، وربما هذه التوقعات والاراء مطبوعة في اذهان اغلب المراقبين والمتابعين والمحبين للشأن الرياضي العراقي والذين يرون ان الفشل سيكون ملازما لنا في استضافة مثل هكذا بطولات وفعاليات دولية وقارية من شأنها ان تسمو بنا عاليا.

ولكي اكون منصفة لم يكن قرار الاتحادات الخليجية يحمل صبغة سياسية من قريب او بعيد، بل هو قرار ندفع ثمنه دوما وغاليا لاننا اناس اعتدنا على الفشل وعلى تكراره.

ليست المرة الاولى التي يستبعد فيها العراق من استضافة بطولة الخليج ولن تكون الاخيرة، طالما لا نملك اصواتا تحاجج وتعاند وتنصف البصرة 

وحتى ان اقيمت بطولة الخليج بعد عامين فلن تكون في بيتنا، رغم ان احد تبريرات قرار اللجنة التنظيمية ان البصرة غير مؤهلة امنيا وفنيا

ولا يدركون حجم فداحة ما تحدثوا به، البصرة يا سادة مؤهلة منذ الاف السنين وليست وليدة اليوم، هي مدينة تحرسها الانهار، هي مدينة الشعر والسياب والرياضة واهلها وامنيا فهي تخصكم بمحبة، فهم اهل الكرم ودوما ودائما يبتدعون

 اسبابا للعطاء.