تمرُ رياضتنا بمنعطف مهم من بين مفرداته النهوض بقاعدة الالعاب بعد ان انحسرت النتائج وغابت الاوسمة عن الحصاد العراقي طيلة عقود ولم تعد المناهج القائمة بذات فاعلية لاحداث طفرة في المحصلة النهائية تعيد لها التألق الدولي والتواجد في منصات التتويج مستقبلا .

وفي الوقت الذي يطل فيه ملف تخلف رياضتنا عن الركب العالمي ولاسيما في المنافسات الاولمبية تبرز قضية المنشطات المحظورة على سطح الاحداث وتعددت حالات اكتشاف العينات الايجابية في العديد من الفعاليات وسط تجاهل واضح لمعاقبة اصحابها والبحث عن اعذار يفهم منها ان المعنيين من مدربين ومشرفين لا يفقهوا في مضار ذلك وهمهم الفوز بكل الوسائل المشروعة وغيرها .

المنشطات ليست قضية محلية فقط بل انها تستخدم في نطاق عالمي وتم تجريد الكثير من الفائزين من اوسمتهم وبطولاتهم ولو بعد حين ولا بد من مضاعفة الاجراءات المفروضة على المشاركين في الدورات العربية والقارية والعالمية والتعاون الدولي بين الجهات الرقابية على كشف المنشطات وتشديد العقوبات على اصحابها .

منذ سنوات مبكرة يجب الاهتمام بالرياضيين وتسخير كل الامكانيات لتفعيل خطواتهم وتطوير ارقامهم وحصادهم وابعادهم عن مخاطر الادوية والمكملات الغذائية والطبية غير المسموح بها على وفق مناهج علمية تراعى فيها جوانب عديدة نفسية وعلمية وصحية ومهارية من اجل اكتساب القدرات الذاتية القادرة على التنافس وتحقيق الانجازات .

محليا العودة لملف البطل الاولمبي الذي طاله الاهمال والتوقف في السنوات المنصرمة حسب ما قررته وزارة الشباب مؤخرا من التزام بهذا المشروع والتفكير جديا برفع وتائر العمل به واحاطته بمسوغات النجاح يعد امرا صائبا في الوقت الذي قدم فيه الكابتن عدنان درجال الوزير ورئيس اتحاد الكرة للمرحلة المقبلة رؤيته لواقع الكرة العراقية وسبل تطورها لغاية العام 2030 بمسودة منهاج بدأ يمهد له حال انتهاء نتائج صندوق الاقتراع لكونغرس المستديرة .

المدير الفني في اتحاد الكرة المدرب الانكليزي جون ويتل المعني بالفئات العمرية يضع لمساته على بداية انطلاق للمواهب في بغداد والمحافظات باشراف مباشر من درجال وسيصار الى رسم معالم الغد لمنتخبات صغيرة تبنى من الان لنحو عقد من الزمن تضع اللعبة في اعتاب افضل من الجاهزية نراهن عليها مستقبلا لتحقيق ما نصبو اليه .

ليس كرة القدم وحدها نريدها ان تنهض في الغد بل ندعو للفعاليات الاخرى ولاسيما الفردية منها ان تجد لها الطريق الانسب للتفوق انطلاقا من القاعدة اليس كذلك ؟