طهران: محمد صالح صدقيان
أجرت القوات المسلحة الايرانية امس الثلاثاء، مناورات صاروخية في صحراء ايران الوسطی، تحت اسم " المدافعون عن سماء الولاية"، وهي مناورات سنوية تجريها القوة الصاروخية التابعة للجيش والحرس الايراني.
وقال العميد قادر رحيم زادة قائد مقر "خاتم الانبياء " المشترك للدفاع الجوي: إن "المناورات تجري بمشاركة وحدات النخبة لقوة الدفاع الجوي للجيش والقوة الجوفضائية للحرس الثوري والقوة الجوية لجيش الجمهورية الاسلامية الايرانية في منطقة الصحراء الوسطى."
واضاف: أن "هذه المناورات تجري بهدف الارتقاء بالجهوزية القتالية للوحدات، وتعزيز قدرة الردع وتقييم المنظومات الوطنية للدفاع الجوي، لمواجهة التهديدات المختلفة والمكثفة والدفاع الشامل، ومواجهة الحرب الالكترونية والسيبرانية، ورفع مستوى المعرفة والمهارة لدى الكوادر العملانية والفنية، والاحاطة الاستخبارية والتمرين على التعاضد والتنسيق بين مراكز القيادة والسيطرة للجيش والحرس الثوري في اطار شبكة الدفاع الجوي الشاملة في البلاد".
واعتبر العميد رحيم زادة جميع الفنون والتكتيكات المستخدمة في هذه المناورات بأنها "تركيبية ومحلية وابداعية، ويتم تخطيطها وتنفيذها بما يتناسب مع هيكليات وتهديدات اليوم في العالم"، واضاف: أن "استخدام التكنولوجيا الحديثة يعد من الخصائص البارزة لهذه المناورات."
وقال: إن "من البرامج الاخرى لهذه المناورات؛ الدفاع عن المراكز الحساسة والحيوية، مع تنفيذ اجراءات هجوم الحرب الالكترونية والسيبرانية الالكترونية، والدفاع امام الهجمات الجوية بعيدة المدى واستخدام الاعتدة الذكية وصواريخ كروز والطائرات من دون طيار والمأهولة المتخفية عن الرادار".
وتختبر هذه المناورات منظومة الصواريخ الجديدة التي تمتلكها القوات المسلحة الايرانية .
وفي هذه الاثناء قال وزير الخارجية الايراني امير عبد اللهيان إن "بلاده ستستكمل تصوراتها بشأن استئناف المفاوضات في فيينا في القريب العاجل"، لافتا الی ان "القاعدة التي تستند إليها في المفاوضات ستكون خطوة مقابل خطوة، بمعنی ان الموقف الايراني سيتحدد استنادا الی سلوك ومواقف الجانب الآخر في المفاوضات".
واختيار الجانب الايراني توقيت المناورات الصاروخية قبل اعلانه تحديد تاريخ جهوزيته للعودة لطاولة المفاوضات في فيينا، اشارة واضحة الی عدم رغبته في مناقشة منظومته الصاروخية علی طاولة مفاوضات فيينا.