موسكو: وكالات
قال نيكولاي باتروشيف سكرتير مجلس الأمن الروسي: إنَّ الولايات المتحدة زرعت "قنبلة موقوتة"، عندما تركت أسلحة في أفغانستان يمكن أن تصل إلى داعش والقاعدة.
وأضاف باتروشيف، في افتتاح الاجتماع السابع عشر لرؤساء أجهزة الأمن والاستخبارات في بلدان رابطة الدول المستقلة، "زرعت الولايات المتحدة في الواقع قنبلة موقوتة في المنطقة، بما في ذلك عندما تركت لحركة طالبان كمية ضخمة بشكل غير مسبوق، من الأسلحة والمعدات العسكرية الحديثة".
وذكر باتروشيف أنَّ هذه الأسلحة وخلال الظروف الحالية والوضع الراهن في أفغانستان، يمكن أن تقع بسهولة في أيدي الإرهابيين من داعش أو القاعدة أو من الجماعات الأخرى التي تشكل تحديا خطيرا لدول رابطة الدول المستقلة.
من جانب آخر، قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو: إنَّ بلاده ستستقبل 40 ألف لاجئ فروا من أفغانستان.
وكتب ترودو، في تغريدة على تويتر: "ستستضيف كندا 40 ألف لاجئ من أفغانستان، ونشجع الآخرين على تكثيف دعمهم لإعادة التوطين الآمن للاجئين".
وفي وقت سابق، قال وزير الهجرة في كندا ماركو مينديسينو: إنَّ هذه الدولة ستستقبل أكثر من 20 ألف مواطن أفغاني من الفئات الأكثر ضعفا.
وفي أيلول الماضي، تعهدت شركات "أمازون" و"تشوباني" و"يو بي إس" وأكثر من 30 شركة أخرى، بتعيين وتدريب اللاجئين الذين فروا من أفغانستان إلى الولايات المتحدة.
وأعلنت هذه الشركات أنها ترغب في مساعدة عشرات الآلاف من اللاجئين الأفغان الذين قدموا إلى الولايات المتحدة، على الاندماج في الاقتصاد.
بدورها، حذرت حركة "طالبان" التي عادت إلى سدة الحكم في أفغانستان المجتمع الدولي من عواقب عدم تخليه عن الإجراءات العقابية السارية بحقها.
وحذر وزير الخارجية بالوكالة في الحكومة الأفغانية، أمير خان متقي، مسؤولين من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، خلال محادثات جرت في الدوحة، من التأثير السلبي الذي سيجلبه إضعاف الحكومة الأفغانية الجديدة، بما في ذلك موجة جديدة محتملة من المهاجرين.
وقال متقي للدبلوماسيين الغربيين، وفقا لبيان أصدرته "طالبان" أمس الأربعاء: إنَّ "إضعاف الحكومة الأفغانية ليس لصالح أحد، بل سيكون له بالتأكيد تأثير سلبي في العالم، سواء كان في المجال الأمني أو في صورة تدفق المهاجرين من أفغانستان إلى الدول الأخرى نتيجة الأزمة الاقتصادية، مع العلم أنَّ وصفة ممارسة الضغوط في أفغانستان غير مجدية".
وقال: "نطالب العالم بأن يرفع الحظر المفروض على أفغانستان، لتبدأ البنوك بفعالياتها بشكل طبيعي، حتى يتم صرف رواتب الموظفين عن طريق المنظمات والمؤسسات الإغاثية، أو من الأصول المالية للحكومة أو حتى عن طريق المساعدات الدولية".
إلى ذلك، ذكر شهود وأكدت صور تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي أنَّ السلطات الأفغانية غيرت اسم سوق شعبية ذائعة الصيت في العاصمة كابل، يسميه السكان المحليون باسم "بوش".
وأظهرت صور عملية تعليق لافتة جديدة فوق مدخل السوق كتب عليها اسم "المجاهدون".
وكانت سوق (بوش) قد أقيمت بعد عام 2001 وكانت تباع فيها بالأساس سلع وبضائع ذات طابع عسكري من الأحذية والملابس وغيرها من المنتجات المصنعة أصلا لصالح القوات الأميركية لكن تم تهريبها للسوق.