الطلبة ينتعش بالأمل مع جثير

الرياضة 2021/10/19
...

 انتصار السراج
 
من تابع مباراة ناديي الطلبة والزوراء في الجولة الرابعة من دوري الكرة الممتاز، لا يمكنه التغاضي عما قدمه فريق الطلبة من تحسن ملحوظ في طريقة اللعب والأداء والتي تعيد إلى الاذهان عودة الركن الرابع لاضلع المربع الذهبي  البغدادي.
عذراً لجميع الفرق، ليس تعصّباً بل انصافاً لواحد من اهم فرق الكرة العراقية عبر تاريخها، لا يحلو مربع الدوري من دون الطلاب وها هو يعود والعود محمودُ بكل تأكيد يحسب ويضاف للمدرب قحطان جثير الذي بدأ يقدم مع الفريق اسلوب لعب جميل وانضباطا وتكتيكا عاليين أحرج به فريق الزوراء في مباراة الجولة الرابعة.
مع اني لست بصدد الحديث عن تلك المباراة بشكل موسع بقدر ما يهمني هو كيف استطاع جثير ان يبث الروح والأمل ويعيد الحياة للفريق، بعد ان راهن الجميع على صعوبة العودة في الوقت الحاضر على أقل تقدير؟
من فريق منهك ومتعب خلال مواسم طويلة وعُجاف، الى حيوي منتعش بالأمل، حيث تمكن جثير من بث الحياة للاعبين وغيّر كثيرا من شكل وأسلوب وطريقة لعب الانيق في المباريات الاربع الاخيرة التي خاضها تحت امرته حتى الآن.
 السؤال الذي يطرح نفسه وبقوة الان :ماذا فعل قحطان جثير للاعبين؟ وكيف استطاع تغيير تلك الروح؟ واستخراج رونق جديد لأسلوب 
ولعب الفريق؟
 من وجهة نظر شخصية ، ان ما يفعله ويقدمه جثير هو محل فخر واعتزاز لعشاق الانيق على عودة الفريق وتصاعد مستواه من مباراة لأخرى لتعود بنا الذاكرة إلى مكانة الطلبة ووجوده ضمن مصاف الفرق البغدادية الأربعة الكبرى وليعود يفرض اسمه ومكانته مع الكبار.
نثني على جهود جثير وما قدمه للانيق في هذه الفترة القليلة وتمكنه من رسم البهجة والسرور لكل عاشق ومحب حقيقي للنادي.
وأجد من الضروري التأكيد إذا ما اراد قحطان جثير التمسّك بتدريب أحد المنتخبات مستقبلا عليه الانتظام بتدريب الطلبة أو أحد فرق الدوري العراقي الذي يمكنه من البقاء قريبا من اللاعبين ورؤيتهم بشكل منتظم والتعرّف جيدا على مستوياتهم والاستفادة قدر المستطاع من قربه منهم، وهذا سيعود بالنفع الكبير للمنتخب ولجثير وللطلبة بكل تأكيد.