واشنطن تضغط لاستئناف مباحثات لبنان وإسرائيل

الرياضة 2021/10/21
...

 بيروت: جبار عودة الخطاط 
 
تكثف واشنطن ضغوطها على لبنان لدفعه باتجاه الانخراط مجدَّداً في المفاوضات مع إسرائيل بشأن ترسيم الحدود البحريَّة وفق رؤية أميركية تسعى لتكريس التفاوض عبر جولات مكوكية يقوم بها الوسيط الأميركي بين بيروت وتل ابيب، كما أشارت إلى ذلك مصادر لبنانية. 
بهذا السياق استقبل الرئيس اللبناني ميشال عون  الوسيط الأميركي الجديد في عملية التفاوض لترسيم الحدود البحرية الجنوبية السفير اموسهوكشتاين وجرى خلال اللقاء الذي تم في قصر بعبدا أمس الأربعاء البحث في مستقبل آليات التفاوض بين الجانبين، ويرى مراقبون لبنانيون أنَّ "واشنطن كما هو واضح تسعى اليوم إلى استثمار حالة الوهن السياسي والاقتصادي في لبنان لانتزاع تنازلات من الجانب اللبناني من خلال فرض ما يسمى بالصندوق المشترك الذي طرح سابقاً وتم الترويج له، عبر تكليف شركة أميركية بالتنقيب في البلوكات اللبنانية في البحر، ليصار بعد ذلك إلى تصريف المخزون وتودع عائداته المالية في (صندوق مشترك) يتم توزيع موجوداته بين بيروت وتل أبيب"، وفقاً للباحث اللبناني عباس غصن. 
في غضون ذلك، دعا الزعيم الدرزي وليد جنبلاط أمس الأربعاء إلى مصالحة بين منطقتي الشياح وعين الرمانة، وأكد جنبلاط بعد لقائه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في منزله ببيروت: "لقد ناقشنا مع دولة الرئيس ميقاتي أمورا مهمة ألخصها من وجهة نظري بأنَّ عين الرمانة والشياح بحاجة إلى مصالحة حقيقية، هم ليسوا بحاجة إلى حمايات من هنا أو هناك، يجب أن تكون هناك مصالحة كما فعلنا نحن في الجبل، من خلال لجان مصالحة في كل قرية وكل حي، حتى لا نعود إلى التوتر أو إلى اجواء العامين 1975 - 1976".
وأضاف "هناك ضرورة للتحقيق في موضوع القناصين لأننا نعيش اليوم مع (القناصين المتجولين) وهذا خطير جداً على أمن الوطن وليس فقط أمن الطيونة، لذلك نعوّل كثيراً على موضوع التحقيق من قبل السلطات المختصة من أجل ردع كل هذا الأمر".
بينما رأى النائب عن حركة "أمل" قاسم هاشم أنَّ مكمن الاحتقان في لبنان هو الأزمات الحياتية المتفاقمة التي جعلت المواطن اللبناني يعيش في حالة يأس شديد، بقوله: إنَّ "كل يوم تتأخر فيه الحكومة في معالجة الازمة الحياتية المعيشية والمتزايدة يوما بعد يوم مع ارتفاع الدولار وجشع التجار واطلالات اسعار المحروقات واثارها المنتشرة، ستزيد من حدة الازمة وصرخة الناس وغضبهم على دولتهم وهذا حقهم واقل الايمان للمطالبة بحياة حرة كريمة اصبحوا يفتقدونها في هذه الايام".