الشوارع تغصّ بالسيارات وزحامات بغداد تعود بقوة

العراق 2021/10/23
...

 بغداد:  نافع الناجي
 
مشاهد الزحام في الشوارع التي كانت لا تفارق العراقيين عادت بقوة بعد تقليل الاجراءات الوقائيَّة والحظر، ما يؤثر في حياة الناس ويدفعهم إلى الانتظار ساعات طويلة حتى وصولهم إلى مواقع عملهم أو العودة لمنازلهم، بوجود نحو سبعة ملايين سيارة تغصّ بها شوارع البلاد وبمعدل نموّ سنوي يبلغ 2 %.
فقد شهدت بغداد خلال الأيام الأخيرة من نهاية الأسبوع زحاماً مرورياً غير مسبوق، الأمر الذي عزاه البعض إلى استمرار تدفق أعداد كبيرة من السيارات المستوردة وعدم توسعة الشوارع والبنى التحتية لاستيعاب هذه الأعداد المهولة، فضلاً عن ضعف ترقين السيارات المندثرة وتسببها بزحامات إضافية لكثرة تعطلها وعودة الدوام الرسمي إلى الجامعات.
وزارة التخطيط تفيد من جانبها، بان "غياب وسائل النقل العامة وسوء تنظيم وتخطيط الشوارع، تعد أسباباً رئيسة للاختناقات والزخم المروري الحاصل في عموم مدن البلاد.
المهندس قابل حمود، مسؤول في وزارة التخطيط أوضح لـ "الصباح"، أنَّ "البلد يشهد زخماً مرورياً كبيراً بسبب تنامي أعداد السيارات التي قد تتجاوز سبعة ملايين سيارة في العراق ومعدل النمو السنوي الذي يصل إلى أكثر من 2 %". 
واضاف أنَّ "أبرز مشكلات وأسباب الزخم المروري، يعود إلى محدودية استخدام وسائل النقل العام في المدن، وأيضاً بسبب التصاميم غير المدروسة أو المحدثة حيث يعتمد العراق على شوارع صممت استناداً إلى خرائط قديمة يعود بعضها إلى نهاية القرن قبل الماضي ولا تتناسب مع الزيادة الحاصلة في أعداد المركبات الحالية".
ويقترح حمود "توسيع الطرق وبناء المزيد من الأنفاق والمجسّرات والجسور واستغلال المساحات الفارغة لإنشاء بنى تحتية لتنظيم حركة السير واستيعاب تلك الأعداد".
و"بغية التخلص من مشكلات الزحام المروري اليومي، يفترض العمل على إنشاء المدن الجديدة وفق تصاميم عالمية حديثة"، وذكر المسؤول في الوزارة انه "يتعين استخدام معايير نموذجية لاستيراد السيارات وفقاً لجودتها وقلة العوادم والملوثات التي تطلقها".
وتوقع أن يصل "عدد المركبات خلال العام 2035 إلى أكثر من 15 مليون مركبة لاسيما بعد موافقة الحكومة على استيراد السيارات المتضررة".