بغداد : شيماء رشيد
قللت وزارة التخطيط وخبراء في الشأن الاقتصادي من أهمية تقرير أصدره برنامج الغذاء العالمي، صنف العراق ضمن الدول الأشد جوعاً في العالم، وبينوا أن التقرير المذكور "غير واقعي".
وقال الخبير الاقتصادي حازم هادي لـ"الصباح": إن "البنك المركزي تمكن من تحقيق احتياطيات كبيرة جداً وتقديم القروض للمواطنين، سواء بمجال الإسكان أو التشغيل أو المشاريع الصغيرة وحتى الكبيرة، وهذه ستسهم بشكل أكيد في رفع دخل المواطنين والدخل الإجمالي للعراق".
وأضاف، أن "البعض يأخذ من العراق موقفا غير جيد، ولكن الأمور في طريقها الى التحسن وتحقيق فائض كبير في عملية بيع النفط"، مبيناً أن "موضوع ارتفاع اسعار النفط يخضع الى نظرية اقتصادية وسياسية، فالاقتصادية تقول إن أي إصلاح للوضع الاقتصادي لأي دولة من الدول يجب أن يأخذ بنظر الاعتبار أسعار الصرف للعملة المحلية، وبالتالي فإن تغير سعر الصرف أسهم بشكل كبير في تكوين الاحتياطي لدى البنك المركزي، كما أنه سيسهم بشكل كبير بتقليل الاستيرادات من الخارج لاسيما أن هذه الدول المجاورة للعراق التي يستورد منها السلع والخدمات عمدت الى تغيير سعر الصرف لعملتها، وهذا سيسهم في أن تكون السلع رخيصة"، وبين أن "الفائض يمكن أن يسهم بتحقيق التنمية وتشغيل المصانع وتقليل البطالة، ما يبشر بتحقيق نوع من الحياة الرغيدة للأجيال المقبلة".
من جانبها، علقت وزارة التخطيط العراقية، على التقرير الأممي بقولها: إن "العراق لم يواجه أزمة غذائية يمكن أن تسبب تهديداً بالجوع للفئات الهشة في المجتمع، حتى خلال ذروة انتشار جائحة كورونا، التي شهدت فيها الكثير من البلدان أزمات غذائية، بسبب الاجراءات الحكومية التي أسهمت في توفير المواد الغذائية، سواء المنتجة محليا أو المستوردة، فضلاً عن التكافل الاجتماعي".
وأضافت أن "الحكومة قامت باتخاذ جملة من الإجراءات تضمنت دعم شبكة الحماية الاجتماعية، وتأمين مواد البطاقة التموينية، وتوزيع منحة مالية طارئة بين المتضررين من الجائحة، بهدف مساعدتهم في مواجهة الظروف الطارئة".
وتابعت أن "نسبة الفقر عام 2022 ارتفعت إلى 31 %، وهذا لا يعني أن هذه النسبة تمثل السكان الجائعين مطلقاً، إنما هذا يدخل في إطار ما يعرف بـ (الفقر متعدد الابعاد) الذي يشمل الصحة والتعليم والسكن، والدخل، وارتفعت النسبة نتيجة جائحة كورونا وتداعياتها الاقتصادية"، مشيرة إلى أن "إجمالي نسبة الأسر التي تتسلم الحصة التموينية يبلغ
95 %".
وكان تقرير منسوب إلى برنامج الأغذية العالمي، في الامم المتحدة، صنّف العراق ضمن سبع دول هي الأشد جوعا في العالم، وزعم التقرير أن ثلث الشعب العراقي ينام جائعا، إلى جانب بلدان شديدة الفقر، مثل الصومال ومدغشقر والكونغو وغيرها.