غيث عبد الغني: البداية والاعتزال كانا مع نادي الكرخ

الرياضة 2021/10/30
...

بغداد: نبيل الزبيدي
بدأ مشواره الكروي في منطقة الغزالية ضمن فرق المدرسة، ونبت عشق الزوراء في فؤاده منذ الصغر ودعمه خاله لمزاولة معشوقته كرة القدم عندما التحق بفريق الكرخ مبكرا، وبعد مدة وجيزة حجز مقعده في تشكيل الزوراء وهو يقارع بموهبته أسماء كبيرة وقامات رفيعة وبعد مسيرة حافلة بالمشاركات والاحداث والإنجازات مع النوارس واعتزاله اللعب في كتيبة الكناري التي احتضنته موهوبا، “الصباح الرياضي” التقت الكابتن غيث عبد الغني لتفتح معه سيرة الماضي والحديث عن أبرز المحطات التي مر بها خلال مشواره مع الساحرة المستديرة .
 
وبشأن بداياته مع الكرة أوضح انه “ كان لاعبا لأحد الفرق الشعبية في منطقة الغزالية وعنصرا فاعلاً ضمن فرق المدرسة، وكان لخاله الاثر الكبير في مواصلة مشواره الكروي بل كان اول المشجعين له وحثه على تطوير إمكاناته وصقل موهبته الكروية”، مضيفا ان “خاله كان يصطحبه في مواجهات الزوراء لاسيما التي كانت تقام في ملعب الشعب ومنذ تلك الفترة بدأ عشقه يزداد جنونا بهذا الفريق العريق».
 ويمضي قائلا “ بعد مدة التحقت بنادي الكرخ الاقرب الى منطقتي، ولعبت ضمن فئة الناشئين تحت اشراف المدرب عادل محمد ثم انتقلت لاحقا الى فئة الشباب بقيادة المرحوم حجي إبراهيم”، لافتا الى انه “ وبعد المستوى الجيد تم دعوته لتمثيل الفريق الاول عام 1995 ونال ثقة المدربين كريم فرحان وداود العزاوي وهادي مطنش».
ويرى عبد الغني الذي مثل الزوراء سابقا أن” التدرج الصحيح للاعب كرة القدم يسهم في تطوره وايصاله الى المنتخبات الوطنية لاسيما من مرحلة البراعم وصولا الى الخط الاول “ مؤمناً بان “ كلمة السر في ارتقاء مستوى أي لاعب تكون شفرتها في قدرته على استيعاب توجيهات المدربين وتنفيذها بالشكل الأمثل «.
وبيّن ان “ الاندية في الفترة السابقة كانت تهتم بالفئات العمرية وتحرص على تدرج اللاعب المتميز والتمسك به وتطوير امكانياته والسبب يكمن في اخلاص المدربين في عملهم وعدم وجود مبدأ المجاملات في التدريب “، منوها بان “ مدربي الماضي كانوا يبعدون اللاعب غير المؤهل فنيا وبدنيا وانعكس ذلك إيجابا على قاعدة اللعبة وكانت فرق الشباب والناشئين إضافة قوية لمنتخباتنا الوطنية في جميع الفئات العمرية «.
وأضاف عبد الغني ان “الفترة المهمة في حياته هي انتقاله الى النادي الذي يعشقه منذ صغره وهو الزوراء وتحقق حلمه في الموسم 97-96 ، ورافقه من الكرخ اللاعبان احمد عبد الجبار واحمد حسين”، مبينا انه” في تلك الفترة كان الفريق الابيض يضم خيرة لاعبي المنتخب الوطني ونجوم متميزين امثال المرحوم احمد راضي وليث حسين وابراهيم عبد نادر ونعيم صدام وكان في حينها يشرف على قيادة النوارس شيخ المدربين عمو بابا، الذي فسح المجال امام اللاعبين الشباب لاكتساب الخبرة”، لافتا الى ان” تلك الخطوة مكنته من ان يقدم افضل المستويات ومنحته القدرة والتفوق على اقرانه لحجز مكانه في التشكيلة الأساسية«.
واشار الى انه “ حقق مع الزوراء العديد من الانجازات منها خمس بطولات دوري وثلاث بطولات كاس اضافة الى بطولة الصداقة في الامارات والمركز الثاني في كأس الكؤوس الاسيوية، وفي موسم 2011 قررت العودة الى نادي الكرخ والاعتزال من خلال».