النجف الأشرف : حسين الكعبي
حققَ المستقلون والحركات الناشئة أرقاماً غير متوقعة في الانتخابات التشريعية لهذا العام، فقد تجاوزت مقاعدهم الثلاثين مقعداً بحسب النتائج الأولية المعلنة من قبل مفوضية الانتخابات، وفي الشارع النجفي دعا نشطاء وأكاديميون، المستقلين الفائزين في الانتخابات إلى التمسك بوعودهم التي أطلقوها في حملاتهم الدعائية.
وقال الأستاذ الجامعي أحمد جابر لـ"الصباح": "من خلال النتائج المعلنة نرى أن المستقلين حققوا أكثر من مليون و700 ألف صوت على مستوى العراق، وهي أعلى نسبة أصوات متحققة في هذه الانتخابات، وقد تجاوزوا بذلك جميع الكتل والأحزاب المشاركة في السلطة
منذ 18 عاما".
وأشار إلى أن "هذه النسبة من الأصوات لو كانت في ظل نظام (سانت ليغو) السابق والقوائم الانتخابية، لحصل المستقلون على ما يقارب ثمانين مقعداً أو أكثر، إلا أن نظام (الدوائر المتعددة) والترشيح الفردي هو الذي حدد حصتهم في المقاعد البرلمانية".
أما الناشط المدني ثائر علي، فقد أشار إلى أن "هذا النجاح للمستقلين يضعهم أمام مسؤولية كبيرة تجاه جمهورهم، فقد تم التصويت لهم على أساس الوعود التي قطعوها على أنفسهم لذلك فإنهم ملزمون بتنفيذها، وإلا ستكون خيبة الأمل كبيرة لدى الناخب العراقي وستكون نتائجها سلبية على الانتخابات المقبلة"، واقترح "تشكيل لجان في جميع المحافظات العراقية تعمل على متابعة تنفيذ الوعود الانتخابية للمستقلين، وأهمها عدم الاشتراك في حكومة محاصصة، والاتجاه إلى بناء معارضة سياسية حقيقية داخل البرلمان وتفعيل الدور الرقابي للبرلمان".
ويرى مواطنون التقتهم "الصباح" في النجف أن "لدى المستقلين فرصة كبيرة لمحاربة الفساد خلال الدورة البرلمانية الجديدة، بعد أن حصلوا على ثقة الناخب العراقي بجدارة، إذ لم تتضمن حملاتهم الانتخابية وعوداً بالتعيين أو هدايا ومغريات مادية للحصول على الأصوات، كما كان يفعل الكثير من المرشحين، وهو ما يقوي موقفهم في البرلمان المقبل".