بينما اغوص في بحر اخبار الرياضة في العراق والعالم، واسمع عن مشكلات هنا ونتائج مفرحة هناك عن انجازات دولية وبطولات قارية لاغلب الرياضات في العالم، استوقفتني رحلة الجمباز (الجمناستك) في العالم القريب منا وسحرتني القفزات والفقرات الجميلة والبهلوانية التي كان يؤديها اللاعبون من الجنسين في واحدة من البطولات، توقفت، استفهمت!

حقيقة حسبما اتذكر ان العراق له اتحاد يسمى اتحاد الجمناستك، حاولت ان ارجع بذاكرتي الى الوراء فوجدت ان العراق له مشاركات فعالة في هذه الرياضة لاسيما على المستوى العربي، واذا ما نزل لاعبوه في القاعات حصدوا ما لم يحصده اقرب المنافسين، غير ان هذا التاريخ ليس بقريب، وقد لا يعود مجددا ليحمل لنا النتائج نفسها. 

اذن نحن نقف امام تراجع واضح للعبة، واذا ما بحثنا عن اسباب ذلك سنجدها اسبابا قديمة جديدة كما هو حال اغلب الرياضات في العراق، لم يعد الحرص على سمعة اللعبة والبلد حاضرا لدى الجميع، ولم تعد روح المنافسة حاضرة فقط عند مؤدي هذا الفن الذي اذا ما اتيحت للاعبيه كل المؤهلات ستجده محلقا في اجواء التألق والابداع، خصوصا انها رياضة تمنح الثقة بالنفس لكل من يمارسها صغارا وكبارا نساء ورجالا.

لا اعلم هل اللجنة الاولمبية تستفهم مثلي!

وتعلم ان الجمناستك العراقي قد غاب عن الحضور ولم يعد يتذكره احد الا القليل !؟

ربما اكون قد تجنيت عليهم، فاقول ربما يجلسون الآن على طاولة الاجتماع، ويبحثون مثلي عن حلول سريعة لانتشال هذه الرياضة الجميلة الرشيقة قبل ان تدخل في طي النسيان تماما.