الجولة السابعة : 10 أهداف من ركلات ركنية

الرياضة 2021/11/02
...

 بغداد: علي النعيمي 
 
شهدتْ الجولة السابعة من منافسات دوري الكرة في مرحلته الأولى للموسم 2021 - 2022 تزايداً في عدد الأهداف التي سجلت من ركلات الزاوية وقد وصلت الى عشرة اهداف مقارنة بالجولة ذاتها من الموسم الماضي التي سجل فيها سبعة اهداف فقط ، ما يدل على ان هناك بعض الأندية بدأت تهتم بتوظيف هذه الحالة الخططية المهمة خلال التكتيك المرسوم لأي مباراة ولا نزال نأمل بان تكون حاضرة وبقوة في اجندة بقية المدربين خلال تمارينهم الروتينية كونها تعد واحدة من أهم حالات اللعب الخططية التي تدخل في الشقين الدفاعي والهجومي بعد ان شكلت 22% من الأهداف التي أحرزت في بطولة كأس العالم الأخيرة 2018 لاسيما بشقها الهجومي الذي يحتوي على تكتيكات عديدة منها :
الحالة الأولى: الزاوية التقليدية وهي التي تلعب في حدود منطقة 6 ياردات امام مرمى المنافس بمشاركة أربعة او خمسة لاعبين، لاعبان يذهبان للقائم الاول والثاني والبقية يهاجمون الكرة متحررين من دفاع الملازمة وخلخلة دفاع المراكز. الحالة الثانية: الزاوية التقليدية التي تلعب خارج حدود 6 ياردات مع عمل تقاطعات لتفريغ الملازمة الفردية وإتاحة المجال للاعبين التصدي للركلة عن طريق ثلاثة لاعبين يهاجمون الكرة ويسحبون المدافعين معهم في حين يحرر اللاعب البعيد نفسه من أجل الارتقاء.
الحالة الثالثة: ركلة زاوية تلعب الى زون 14 خارج منطقة الجزاء بالقرب من قوس الجزاء بالتزامن مع انسحاب وعودة اللاعب الذي كان متمركزا بالقرب من العمود البعيد قبل التنفيذ ليكون في خارج الجزاء للتسديد والارتقاء ومحاولة تسجيل الهدف يصاحبه دخول لاعبين او ثلاثة لغرض التمويه بمهاجمة الكرة الى ست ياردات او خارجها.  الحالة الرابعة تسمى بتقييد حركة الحراس وهي ركلة تلعب الى منطقة 3 ياردات اي العمود القريب باستخدام مهارة التمويه والخداع كأن يترك اللاعب الزميل الكرة تمر من تحت قدميه لتعقيد وتصعب الموقف على حارس المرمى وارباكه خلق مشكلة في مهارة الاتصال مع زملائه والتأثير في قراره بعدم التدخل وقد أضاف المنتخب الانكليزي لاعبا ثانيا مهمته فقط حجب الرؤية أمام الحارس.
الحالة الخامسة: ركنية غير مباشرة التي تلعب الى زميل ثان بالقرب من علم الزاوية وتستخدم عادة هذا النوع من الركلات الركنية عند مواجهة الدفاعات المتكتلة في منطقة 6 ياردات مثل هونغ كونغ وان فكرة لعب الكرة الى زميل اخر من اجل أولا خلق حالة 2 ضد 1 وتغيير وترتيب دفاع المنطقة للفريق المنافس وخلال زاوية مثالية اما للتسديد او عمل الكروسات.
الحالة السادسة: ركنية الكرة مباشرة الى القائم البعيد لهدف التسجيل المباشر او اعادتها الى ست ياردات الى العمود القريب مع وجود لاعب طويل القامة يجيد الارتقاء والعاب الهواء وبارع في القفز او بالرأس او التمرير او حتى التسديد.
الحالة السابعة: ركنية متأرجحة إلى الداخل التي تلف نحو القائم البعيد للمرمى لتجتاز خط الهدف او المتأرجحة الى الخارج بخارج القدم صوب القائم القريب، و هاتان الحالتان نادرا ما تحدث أي متى ما شاهد أحدهم ضعف التمركز لحارس المرمى او عدم وجود أي لاعب صوب القائم القريب.
 
الركنيات الدفاعية
 في المقابل تشكل الركنيات عبئاً كبيراً على الفريق المنافس لحظة الشروع في التنظيم الدفاعي ان أكثر ما يشغل تفكير المدربين هو الأسلوب المثالي للتعامل مع الكرات المرسلة الى العمود القريب –او البعيد – حتى المرسلة صوب نقطة الجزاء – وأخيراً التعامل مع كرات The short lay-off أي الركنية التي تلعب الى أقرب زميل بتمريرة قصيرة ومن ثم ارسالها الى منطقة الهدف لغرض بعثرة الأدوار الدفاعية وعليه تتفق مدارس التدريب على ان هناك ثلاثة أساليب شائعة في التنظيم وطريقة وقوف اللاعبين:
 
الاسلوب الأول
يتعلق بطريقة الدفاع عن الهدف أي المساحة المحصورة بين خط الهدف وخط الست ياردات ويشترك فيها كل من حامي المرمى والمدافعين الذين يقومون بتطبيق مبدأ دفاع المراكز او المنطقة ويتوزعون حسب اتجاه الكرة.
 
الأسلوب الثاني
 يعتمد على تطبيق دفاع الملازمة (لاعب ضد لاعب) وتضييق مساحة التحرك وحرمان المنافس من الرؤية المثالية مع القفز ومحاولة التأثير في تركيزه، عادة ما تكون بالمنطقة المحصورة ما بين قوس الجزاء الى منطقة الست ياردات وتراهن بعض الفرق على لعب الكرة الى المنطقة التي تكون فوق نقطة الجزاء وهي اصعب حالة تمركز لاسيما اذا جاءت مصحوبة بموجة ناتجة عن حركة المهاجمين من الخلف باتجاه المرمى وان اكثر ما يرهق الفريق المدافع هي اللامركزية في تموضع لاعبي الفريق المنافس وان كل مدافع يبحث عن منافس بشتى الاوضاع مع مراعاة التكافؤ العددي أربعة ضد أربعة خمسة ضد خمسة .
 
الأسلوب الثالث
طريقة الدفاع في ركلة الزاوية التي تلعب الى أقرب زميل وتكون المسؤولية هنا على أقرب لاعب يقف امام اللاعب المنفذ وهنا عليه التحرك بسرعة لسد زاوية التمرير بالإضافة الى التحرك باتجاه اي لاعب قريب من جهة منطقة الجزاء لمنع مرور الكرة بكل الطرق الممكنة، وبالتأكيد ان هذه الحالات وغيرها يجب ان تكون حاضرة في مخيلة أي مدرب كون ان تلك الحالات الثابتة تنعكس إيجابا او سلبا على المنتخبات الوطنية وهذا ما يرغم الاطقم التدريبية في انديتنا على الاهتمام فيها وتطويرها بشكل ملحوظ ومكثف.