دمشق: وكالات 

 

نقلت وكالة "سبوتنيك" عن مصادر ميدانية أن القوات الروسية نفذت تدريبات في ريف محافظة الحسكة شمال شرق سوريا وسط استنفار عسكري بسبب تهديدات تركيا بشن عملية جديدة في المنطقة.

وأفادت المصادر بأن المروحيات القتالية التابعة للجيش الروسي أجرت تدريبات عسكرية مكثفة منذ يوم الأحد الماضي في منطقة تل تمر شمال غرب الحسكة، حيث  تستمر لعدة أيام أخرى، وتابعت المصادر أن هذه المناورات العسكرية الجوية تأتي ضمن مساعي روسيا في الحفاظ على حالة خفض التصعيد واستمرار الأمن والأمان في مناطق التماس بين الفصائل الكردية الموالية للجيش الأميركي من طرف والتركمانية المتحالفة مع الجيش التركي من طرف آخر. وفي السياق نفسه، نفذت مدرعات  الشرطة العسكرية الروسية دورية عسكرية لليوم الثاني على التوالي على طول الطريق الدولي الحسكة - حلب المعروف باسم "M4" في المقطع الممتد من القامشلي إلى بلدة تل تمر.

وفي وقت سابق من أمس الأول الاثنين أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن بلاده مستعدة لشن عملية عسكرية جديدة في سوريا ضد "وحدات حماية الشعب" الكردية التي تعتبرها أنقرة تنظيماً إرهابياً، مشيرا إلى أن هذا القرار سيتخذ في حال اقتضت الضرورة ولن يتم التراجع عنه.

وذكر مصدر في المعارضة السورية، لوكالة "نوفوستي" الروسي، أن الجيش التركي أبلغ الفصائل المسلحة السورية المتحالفة بالاستعداد لشن عملية عسكرية ضد "قوات سوريا الديمقراطية" ذات الأغلبية الكردية.

في سياق متصل، أكدت البنتاغون عزمها على مواصلة استخدام آلية تفادي الصدام بين القوات الأميركية والروسية في سوريا، مشيرة إلى أنها تعمل بنجاح.

وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي خلال مؤتمر صحفي، رداً على طلب التعليق على الأنباء عن نشر روسيا مقاتلات "سي 35" في القامشلي بسوريا: "ليس بوسعي أن أتحدث عن انتشار القوات والقدرات الروسية في سوريا. وكما تعرفون لدينا قناة لتفادي الصدام مع الروس، وهي تعمل بالفعل"، وتابع: "ونحن نستخدمها بالفعل لضمان تفادي أي أخطاء وعواقب غير مقصودة"، وأكد "أننا نعتزم مواصلة استخدام هذه القناة لتفادي الصدام".

يذكر أن هذه الآلية الثنائية لتفادي الحوادث والصدام بين القوات الروسية والأميركية أثناء العمليات في سوريا تم استحداثها بموجب مذكرة التفاهم بين روسيا والولايات المتحدة الموقعة في 20 تشرين الأول عام 2015.