طهران : وكالات
ذكرت مختلف وسائل الإعلام الإيرانيَّة أنَّ الحرس الثوري احتجز ناقلة نفط حاول الجيش الأميركي استخدامها لاحتجاز شحنة نفط من ناقلة أخرى إيرانيَّة في بحر عمان.
وذكرت وكالة “فارس” شبه الرسمية أمس الأربعاء أنَّ قوات تابعة للجيش الأميركي احتجزت ناقلة إيرانية في البحر ونقلت شحنتها إلى ناقلة أخرى تابعة للولايات المتحدة قبل أن تتوجه إلى جهة مجهولة.
وتابعت الوكالة أنَّ القوات البحرية التابعة للحرس الثوري نفذت بدورها عملية إنزال على الناقلة الأميركية وسيطرت عليها ووجهتها فوراً إلى المياه الإقليمية الإيرانية، وأشارت إلى أنَّ عدة سفن حربية ومروحيات تابعة للجيش الأميركي حاولت استعادة السيطرة على الناقلة، لكن هذه المحاولات “فشلت في تغيير مسير الناقلة”.
ونقلت الوكالة عن السلطات الإيرانية تأكيدها أنَّ الناقلة المحتجزة وصلت إلى المياه الإيرانية، على الرغم من أنَّ “عدة قطع بحرية أميركية تدخلت مجددا بجهود أكبر لقطع مسير الناقلة وتغييره”.
وقالت قناة “الخبر” الإيرانية إنها ستنشر لقطات توثق المواجهة بين قوات الحرس الثوري ومدمرة أميركية خلال الحادث.
من جانب آخر، أكد أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني أنَّ “المحادثات المتعلقة بالاتفاق النووي لن تأتي بنتيجة مختلفة إذا استمرت الولايات المتحدة في فرض عقوباتها على طهران”.
وعدَّ شمخاني، في تغريدة عبر حسابه على “تويتر”،”الرئيس الأميركي جو بايدن فاقدا للقدرة على اتخاذ القرار وغير جاهز لتقديم الضمانات”، محذراً من أنَّ نتيجة المفاوضات النووية ستكون واضحة من الآن حال عدم تغير الأوضاع الحالية.
وانتقد وزير خارجية إيران، حسين أمير عبد اللهيان، أمس الأول الثلاثاء، الولايات المتحدة وقال إنها “تزعم استعدادها للعودة للاتفاق النووي لكنها في الوقت نفسه مستمرة في فرض عقوبات جديدة على الأفراد والكيانات الإيرانية”.
جدير بالذكر أنَّ الجولة السادسة كانت آخر جولات مفاوضات فيينا بشأن العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران، والتي اختتمت، في 20 حزيران الماضي؛ ومن المتوقع أن تستأنف قريبا، حسبما أعلنت الخارجية
الإيرانية.
وتشترط إيران على الولايات المتحدة عودة الأخيرة للاتفاق النووي أو ما يعرف باسم (خطة العمل المشتركة) ورفع العقوبات المفروضة من قبل إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عن كياناتها ومؤسساتها، لاستئناف المفاوضات معها وللعدول عن الإجراءات النووية، التي تبنتها رداً على الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي.
إلى ذلك، شبهت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة جهودها لمراقبة البرنامج النووي الإيراني بالتحليق عبر “سحب كثيفة”.
وبشأن الأوضاع التي تقوم وكالته من خلالها بمهمة المراقبة في إيران، قال مدير عام الوكالة الدولية، رافائيل ماريانوغروسي: “نطير وسط غيوم شديدة. نحن نحلق، وقد نستمر على هذا الوضع، ولكن ليس لأمد طويل”.
ولم يتمكن مفتشو الوكالة من الحصول على لقطات مراقبة للمواقع النووية الإيرانية، أو أجهزة مراقبة التخصيب الكترونيا منذ شباط الماضي.
وتمثل عمليات تفتيش المنشآت النووية الإيرانية مشكلة، مع استمرار طهران في تطوير أجهزة طرد مركزي جديدة وتخصيب اليورانيوم إلى مستويات نقاء أقرب للمستويات المطلوبة لصناعة الاسلحة النووية.