أسعار العلف تدفع مربي المواشي في النجف إلى هجر مهنتهم

العراق 2021/11/04
...

 النجف الاشرف : حسين الكعبي
 
دفعت عوامل ارتفاع اسعار الاعلاف والجفاف ودخول العجول المستوردة وغياب الدعم، الكثير من مربي المواشي في النجف الى التخلي وبيع حيواناتهم والاتجاه إلى نشاطات تجارية أخرى، واكدوا ان تربية الغنم والابقار والجاموس لم تعد مربحة.  
وارتفع سعر طن الشعير ليصل إلى 700 الف دينار بعد كان لا يتجاوز 300 الف دينار، كما ارتفع سعر طن النخالة الى 550 الف دينار بعد أن كان بحدود 250 الفا، وارتفعت اسعار بقية انواع العلف بالنسبة نفسها تقريبا. 
وقال مربون للمواشي في احاديث لـ"الصباح": ان "هناك العديد من المصاعب تواجه تطور الثروة الحيوانية اهمها ارتفاع اسعار العلف، حيث اصبحت ضعف الأسعار السابقة تقريبا بعد رفع قيمة الدولار". 
وبينوا ان "بعض المربين باعوا جزءا من مواشيهم لشراء العلف وتوفيره لما يتبقى لديهم من المواشي، كما أن الجفاف الذي يعانون منه في المواسم الأخيرة أثر سلبا في نشاط مربي الاغنام الذين يعتمدون على الرعي في بادية النجف خلال موسم الأمطار". 
واضافوا أن "دخول العجول المستوردة باسعار زهيدة وبدون قيود اثر ايضا في سوق المواشي، فالمربي المحلي لا يستطيع منافسة المستورد بسبب التكاليف الباهظة لتربية الحيوانات". 
واشار المربون الى "عدم وجود سياسة واضحة لحماية المنتج المحلي، كما لا يوجد دعم حقيقي لقطاع الثروة الحيوانية من أجل تطويره وجعله منافسا للمستورد". 
واكدوا ان "معظم المربين يتجهون إلى السوق المحلية لشراء الاعلاف، لأنهم يحصلون عليها بالآجل، بينما العلف الذي توفره وزارة الزراعة يكون الدفع نقدا، كما ان الزراعة لا تدعم جميع انواع الاعلاف التي يحتاجها المربون في عملية تربية الحيوانات".
ومن خلال إحصائيات مديرية زراعة النجف فإن المحافظة تمتلك 55 الف رأس من الأبقار و 41 الف رأس جاموس، اضافة الى 760 الف رأس غنم. 
بدوره، قال رئيس قسم الثروة الحيوانية في مديرية زراعة النجف عادل علي خيري لـ"الصباح": ان "هذه الكميات من المواشي تتوزع بين اقضية ونواحي النجف، بينما تتركز الحصة الأكبر من الاغنام في البادية الغربية 
للمحافظة". 
واوضح ان "العالم شهد ارتفاعا لأسعار الاعلاف خلال الآونة الأخيرة، وفي العراق ظهر الارتفاع بشكل واضح بسبب تغيير سعر 
صرف الدولار".