البرازيل تسعى لبناء شبكة الجيل الخامس

علوم وتكنلوجيا 2021/11/06
...

 برازيليا: أ ف ب
 
أطلقت البرازيل مناقصة دولية لبناء واحدة من أكبر شبكات الجيل الخامس (5جي) في العالم تحتاج إلى استثمارات بقيمة 7,7 مليارات يورو.
وافتتح الرئيس جاير بولسونارو المناقصة في «لحظة تاريخية» على حد قوله، بضربة رمزية لمطرقة، في بداية عملية فض عروض من 15 شركة.
وسيتم الإعلان عن المبلغ النهائي بعد فض كل العروض. لكن وزير الاتصالات فابيو فاريا قال إن المبلغ وصل بالفعل إلى 6,8 مليارات يورو. وكتب الوزير البرازيلي على تويتر «اليوم الأول من المناقصة كان ناجحا وفاق كل التوقعات».
وتأمل البرازيل الدولة الكبيرة في أميركا الجنوبية في الاستفادة مما يسمى بتقنية الجيل الخامس للهاتف المحمول لتسريع تطوير قطاعي الصناعة والأعمال الزراعية، إلى جانب تأمين الإنترنت فائقة السرعة للهواتف المحمولة لسكانها البالغ عددهم 213 مليون نسمة.
وتتعلق المناقصة ببناء وتشغيل «كتل» مختلفة من الطيف الترددي لمدة عشرين عاما بالإضافة إلى شبكة منفصلة سيتم حجزها للاتصالات الحكومية. وستستبعد جميع المعدات من شركة الاتصالات الصينية العملاقة هواوي التي تتهمها الولايات المتحدة بالتجسس، من الشبكة الحكومية.
وتتوقع الحكومة استثمارات بقيمة 50 مليار ريال (7,7 مليار يورو)، يخصص عشرة مليارات منها للترددات والباقي لتركيب الشبكة ولا سيما أجهزة الإرسال.
وفي اليوم الأول من المناقصة تقاسمت كبريات شركات الاتصالات في البرازيل الحصص لترددات 3,5 غيغا هيرتز. وهذه الشركات هي «تي آي ام» الفرع البرازيلي لشركة اتصالات إيطاليا (تلكوم ايتاليا) و»تيليفونيكا برازيل» فرع المجموعة الاسبانية «تيليفونيكا» و»كلارو» فرع المجموعة المكسيكية الأميركية «موفيل». وصرح كريستيان بيروني من معهد التكنولوجيا والمجتمع في ريو دي جانيرو لوكالة فرانس برس «هذه واحدة من أكبر المناقصات لشبكة الجيل الخامس على المستوى الدولي، والإمكانيات هائلة».
وقال الرئيس بولسونارو خلال حفل الافتتاح «زرت مجتمعات للسكان الأصليين. ما الذي طلبوه؟ الإنترنت!». وأضاف أن «الأمر لا يقتصر على السكان الأصليين بل ستتمكن أكثر من عشرة آلاف منطقة محلية من الحصول على الإنترنت لتعزيز اندماج هؤلاء الأشخاص مع كل البرازيل والعالم بأسره».
وتفيد معطيات رسمية أن أربعين مليون شخص من سكان البرازيل محرومون من الانترنت.
كان من المقرر مبدئيا طرح العطاء في النصف الأول من 2021 لكن تم تأجيله بسبب وضع شركة هواوي التي تشكل محور حرب تجارية وتكنولوجية بين الصين والولايات المتحدة.
وتتهم واشنطن التي أدرجت هواوي على لائحتها السوداء في 2019 لمنعها من الحصول على تكنولوجيا أميركية، المجموعة بالتجسس وتحث حلفاءها الغربيين على عدم استخدام خدماتها.