انقسام في مجلس الوزراء اللبناني إزاء إقالة قرداحي

الرياضة 2021/11/06
...

 بيروت: جبار عودة الخطاط 
 
تَبذل باريس جهداً دبلوماسياً في مسعى منها لتليين الموقف السعودي تجاه لبنان، في الأزمة الناشئة عن تصريحات سابقة  لوزير الإعلام اللبناني اعتبرت مسيئة للسعودية والإمارات، وأكد مصدر فرنسي أن “هذه الأزمة من شأنها أن تضاعف معاناة لبنان الذي يئن تحت وطأة أزمات اقتصادية وسياسية شديدة ولا مصلحة للدول العربية بالتأكيد بإضعاف هذا البلد”، حيث أجرت أوساط في الخارجية الفرنسية اتصالات بهذا الشأن مع المعنيين في الرياض. 
وأكد مصدر لبناني لـ”الصباح” أمس السبت بأن “الاتصالات المذكورة لم تنجح في تليين التصلب السعودي الذي عبر عن استيائه من (الوضع السياسي في لبنان)”، باريس أبلغت رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي بدعمها لبقاء الحكومة اللبنانية، حاثّة الأخير على اجتراح الخطوات التي من شأنها نزع فتيل الأزمة بعيداً عن التفكير في مسألة 
استقالة الحكومة.
بينما أكدت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا أمس السبت بأننا “نؤمن بالدبلوماسية الناعمة والمنطقة بحاجة الى الاستقرار والى رؤية جديدة للتعاون والكثير من أصدقاء لبنان يقومون بالضغوط ونتمنى الوصول الى نتائج ايجابية”، وتحرص المنظمة الدولية وعواصم القرار الدولي واشنطن وباريس وغيرهما على ضرورة الحفاظ على الحد الأدنى من تماسك الحكومة اللبنانية في هذه الأزمة العصيبة وأهمية عدم انعكاس تأثيراتها عليها بحيث يصل رئيسها ميقاتي الى حد اليأس والانسحاب.
وتقارب الحكومة اليوم الخيارات المتاحة على طاولتها بخصوص أزمتها مع الخليج ويعتقد فريق فيها بأن “استقالة وزير الإعلام جورج قرداحي يجب أن تكون البادرة الأولى في طريق معالجة الأزمة فيما يرفض الوزير المعني ومعه حزب الله وتيار المردة وعلى الأرجح حركة أمل ذلك، بتأكيدهم بأن الرياض ذكرت مراراً بأن الأزمة مع لبنان لا يمكن اختزالها بتصريح وزير إعلامه”، ورغم أن المعلومات الواردة من مجلس الوزراء اللبناني تفيد بأن نصاب ثلثي المجلس في حكم المؤمنة بعد تبليغ الرئيس عون وتياره السياسي مع الوزراء المحسوبين مع رئيس الحكومة حيث يتجاوز عددهم الـ 15 وزيراً وهو ما من شأنه تأمين التصويت على إقالة قرداحي، بينما تشير معلومات أخرى الى أن حزب الله وحركة أمل وتيار المردة ووزير الحزب الديمقراطي الذي يتزعمه طلال أرسلان، يمكن أن يصلوا بمجموعهم الى الثلث المعطل الذي بمقدوره إجهاض عقد الجلسة.
وتداولت مصادر إعلامية في بيروت بأن حزب الله يمكن أن يقايض استقالة قرداحي بتنحية القاضي طارق بيطار عن ملف التحقيق بانفجار مرفأ بيروت، وهو الأمر الذي نفاه مصدر مقرب من حزب الله وقطع بعدم “وجود مقايضة بين الملفّين على قاعدة تنحية البيطار مقابل استقالة قرداحي”، وشدد على أنّ “الأمر غير قابل للنقاش من هذه الزاوية”.