يحيى علوان: أداء المنتخب ما زال سلبياً.. والمغتربون أفضل الحلول

الرياضة 2021/11/09
...

 بغداد: انتصار السراج 
 
تتَّجه الأنظار بعد غد الخميس نحو العاصمة القطريَّة الدوحة، إذ سيقابل منتخبنا الوطني لكرة القدم نظيره السوري على ملعب ثاني بن جاسم بنادي الغرافة، وسيخوض أسود الرافدين هذا اللقاء وفي جعبته ثلاث نقاط من اربع مباريات، تعادل في ثلاث وخسر مرة واحدة.
يدخل منتخبنا هذه المباراة على أمل تحقيق الفوز فيها من أجل ضمان استمراره بالمنافسة على احدى بطاقات التأهل لمونديال قطر 2022، اذ إنَّ اي نتيجة سلبية قد تكتب نهاية مشوار الاسود في هذه التصفيات .
ولتسليط الضوء أكثر على مشوار منتخبنا ومعرفة حظوظه في المباراتين المقبلتين خصصت “الصباح الرياضي” هذه الوقفة مع المدرب السابق لمنتخبنا الوطني يحيى علوان الذي تحدث قائلا: إنَّ التغييرات الكبيرة في تشكيلة ادفوكات يمكن أن يكون لها تأثير سلبي في المنتخب الوطني لان عدم الاستقرار على الاسماء يمكن أن يؤثر سلبا في مستوى واداء اللاعبين، فمع استمرار المباريات يجب الاستقرار على تشكيلة واحدة تخوض غمار المنافسة ليرتفع من خلالها مستوى اللاعبين من لقاء إلى آخر.
وأضاف علوان، يرى بعض المتفائلين أنَّ هذه التغييرات الكبيرة يمكن أن تلقي بظلالها على تحسين ورفع مستوى المنتخب من خلال الاستعانة ببعض الاسماء التي اثبتت نفسها في منافسات الدوري، وقد اتفق مع البعض في هذا الجانب، ويبقى موضوع استعانة المدرب ببعض اللاعبين المغتربين هو أفضل الخيارات نظرا لما احدثوه من فارق مع المنتخب واثبتوا انهم بمستوى الرهان بكل تاكيد .
اما في ما يخص مواجهتي سوريا وكوريا فأكد علوان، لا اخفي سرا أنَّ مباراتي سوريا وكوريا تحملان جانبا من التحدي، لأن الفريق السوري اثبت انه فريق كبير ويمتلك قوة هجومية مميزة، وهو قادر على المنافسة لخطف بطاقة التأهل، اما ما يخص مباراتنا مع كوريا الجنوبية فأعتقد بانها ستكون مختلفة عن المباراة الأولى التي خضناها معه، اذ ظهر الفريق الكوري بمستوى غير جيد في تلك المواجهة ولم يقدم ما هو مطلوب منه، عكس المباريات الاخيرة التي لعبها والتي اظهرت قوته وعودة المستوى المتميز الذي عُرف به . 
وبشأن إمكانية رؤية منتخب عراقي في كأس العالم، اجاب علوان، هذا ممكن متى ما اصبح لدينا دوري قوي واندية متميزة، وملاعب صالحة للتدريب، لأن أغلب فرقنا تمتلك ملاعب متواضعة للعب، وليس لديها ملاعب جيدة صالحة للتدريب، اضافة لعدم توفر قاعات للاستشفاء، والعديد من المتطلبات الاخرى التي يمكن من خلالها رفع مستوى اللاعب وقدراته البدنية، فضعف البنى التحتية أسهم بشكل او بآخر في إضعاف مستوى اللاعبين وهذا بالتاكيد أعطى مردوداته السلبية على المنتخب بوجه الخصوص.
وأضاف، ما يحتاجه العراق للتاهل لكأس العالم مستقبلا هي عملية احترافية كاملة، مثل الاستثمار واستقطاب اللاعبين الاجانب، وخلق تجانس بين المحليين والمغتربين، للاستفادة منهم في خدمة المنتخب الوطني . 
اما ما يخص رأيه في مسيرة ادفوكات خلال الفترة المنصرمة مع الاسود قال: أرى أنَّ هناك خطأ واضحا منذ البداية، بسبب عدم تواجده لفترة كافية من أجل اعداد اللاعبين، وتجهيز منتخب وطني قوي خلال فترة قصيرة، فتقييم تجربته بنجاحه من عدمه لا يمكن أن يتم في الوقت الحاضر، كونها فترة اعداد مربكة وغير منتجة، بسبب عدم تواجده في العراق وعدم مشاهدته لدورينا وعدم المامه الكامل بمستويات اللاعبين، وما زال موضوع عدم تواجده وعدم قدرته على متابعة اللاعبين بنفسه (وهذا هو أحد شروطه) قد اثر سلبا في المنتخب وفي نتائجه بشكل خاص.
واختتم علوان حديثه، هناك مجموعة كبيرة من اللاعبين الجيدين والمتميزين الذين لم يسعفهم الحظ للتواجد في صفوف المنتخب، كون هناك مجموعة كبيرة من اللاعبين الذين استحوذوا بصورة كبيرة على المنتخب وتواجدهم معه على الرغم من هبوط مستوياتهم بشكل كبير جدا، وعدم إعطاء الفرصة لمجموعة أخرى من لاعبي الدوري المتميزين الذين إذا ما منحتهم تلك الفرصة واعدوا اعدادا جيدا فأنا على يقين بأنهم سيكونون عاملا مؤثرا مع منتخبنا وخدمته بشكل كبير .