الداخليَّة تلاحق ناشري الشائعات

العراق 2021/11/09
...

 بغداد : عمر عبد اللطيف
 
حدّدت وزارة الداخليَّة ثلاث فئات تعمل بشكل دائم على نشر الشائعات التي تؤثر في سمعة البلد وأبنائه، مؤكدة العمل على مشروع "الاذكاء المجتمعي".
وقال مدير قسم مكافحة الشائعات في الوزارة العميد نبراس محمد علي لـ"الصباح":إنَّ "الشائعات تطورت في الآونة الأخيرة بسبب الاستخدام السلبي لمواقع التواصل وكثرتها، الأمر الذي أدى إلى وجود أرض خصبة لانتشارها ولاسيما في مواقع التواصل".
وأضاف أنَّ "القسم سبق أن اجرى استبياناً لمعرفة أهم مصادر استقاء الأخبار للمواطنين،إذ ظهر بأن موقع (فيس بوك) هو أكثر المواقع التي يقصدها المواطنون من جميع الشرائح".
وبين أنَّ "القسم يعمل على محورين لمكافحة الشائعات التي تؤدي إلى زعزعة وتفرقة المجتمع؛ الأول توعوي من خلال عقد ورش عمل والمشاركة مع منظمات المجتمع المدني التي تعنى بالتقنيات الرقمية ومحاربة الشائعات من خلال توعية المجتمع ورفع وعي وثقافة المواطن التي هي خير مصد ومعالجة لهذه الظاهرة من خلال التمحيص والتدقيق بالأخبار وتناولها ومنع تداولها من دون دراية بهذا الموضوع"، وأضاف أنَّ "المحور الثاني هو الإجرائي بالقيام برصد الشائعات وتحليلها والتنسيق مع الجهة التي تخص الشائعات لغرض أخذ تصريح أو خبر حقيقي للموضوع الذي أثيرت عليه وكشف الغموض كونه أحد الأساليب والأسس التي تؤدي إلى سريان الشائعة".
وأوضح أنَّ "القسم يعمل على فك الرموز والغموض ونشر الأخبار الصحيحة، بالاعتماد على المنصات الصديقة التي تقوم بمساعدة القسم والرصد وصولاً إلى أن تكون المنصة الرقمية الأولى الحقيقية هي قسم محاربة الشائعات في الوزارة".
وحدد محمد علي "ثلاث فئات تقوم بإطلاق الشائعات بشكل دائم الأولى والأخطر هي (الأعداء) الذين يرغبون بزعزعة البلد سواء كانوا خارجيين أم داخليين والذين أحبطوا وأفلسوا من ثني العراق عن خططه مما يصيبهم بإحباط كبير بسبب ذلك، والثانية الراغبون بالشهرة من خلال نشر خبر مفبرك أو مضلل لزيادة عدد (النقرات)، أما الثالثة فتكون نشر الاخبار الكاذبة والشائعات لأغراض التسلية"، مبيناً أنَّ "ملاكات القسم تقوم برصد المواقع بالتنسيق مع الجهات المختصة في الوزارة والأمن السيبراني وهناك إجراءات قانونية تمثلت بإلقاء القبض على عدد من مطلقي الشائعات".
وأكد أنَّ "القسم يعمل الآن على مشروع (الإذكاء المجتمعي) إذ يكون المواطن محاربا للشائعات من خلال معرفة كيفية التعامل مع الأخبار الكاذبة والمضللة وتكون لديه ثقافة الكترونية جيدة، مما يؤدي إلى انحسارها والقضاء عليها، فضلاً عن العمل على محور التوعية واللقاء المباشر مع المواطنين من خلال المفارز المنتشرة في عموم المحافظات بالتعاون مع الشرطة المجتمعية الموجودة هناك، وعقد الورش والندوات بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم العالي للوصول إلى المدارس والطلاب كونهم الشريحة الأكبر التي يجب أنتستهدف في هذا الموضوع".