شنيشل: لا خيار للأسود.. الفوز أو الوداع رسمياً

الرياضة 2021/11/10
...

 بغداد: انتصار السراج 
 
أكد المدرب الجديد لكرة القوة الجوية راضي شنيشل أن استدعاء لاعبين جدد لصفوف المنتخب بعد كل مباراة أو مباراتين، هو اجراء خاطئ وغير صحي، بدافع عملية التجريب المستمرّة وليس لتعويض إصابة بعض اللاعبين أو حرمانهم، أو حتى ابعاد لاعب سيئ لا يؤدي واجبه بشكل جيد.
واضاف شنيشل في تصريحه لـ”الصباح الرياضي” : المنتخب بحاجة الى الاستقرار الذي يولد الانسجام بين المجموعة بكل تأكيد، وبقدر اهمية الانسجام بين اللاعبين فهو لا يقل اهمية بالنسبة للمدرب، من حيث بيان بصمته ووضوحها، وبيان فكر المدرب وفهم اسلوبه بشكل جيد من قبل اللاعبين، فانعدام التوازن بالنسبة لافكار المدرب قد يكون تأثيره سلبيا في اللاعبين.
وعن المباراتين المقبلتين مع منتخبي سوريا وكوريا الجنوبية وحظوظ منتخبنا بالتأهل قال: الحظوظ ما زالت قائمة حتى هذه اللحظة، وبحسب رأيي اعتقد بأن مباراتنا مع المنتخب السوري هي المدخل لمباراتنا مع كوريا الجنوبية، فإذا ما حقق منتخبنا نتيجة إيجابية أمام سوريا فانها ستؤثر بشكل كبير في نتيجة مباراتنا مع المنتخب الكوري، إذ سترفع سقف الجانب المعنوي والحظوظ بشكل كبير بسبب قصر المدة الفاصلة بين المباراتين.
وبين: أرى أن المنافسة على التأهل برغم أنها ما زالت قائمة، إلا انها بداية الصعوبة، فمواجهتنا المقبلة مع المنتخب السوري تمثل لقاء الفرصة الاخيرة التي ستضع الفريق على المحك، لكونها مباراة حاسمة وقوية، لان منتخب سوريا حتى لو لم يظهر بشكل جيد خلال المباريات السابقة، الا انه يمتلك هجوما قويا جدا ومميزا وخطيرا، فإذا ما اردنا الاستمرار لخطف بطاقة التأهل الثالثة او حتى الثانية، فسيكون المفتاح هو الفوز في المباراتين وإلا فأي نتيجة سلبية معناها الخروج من المنافسة بشكل رسمي. 
وعما يحتاج اليه العراق من أجل التأهل لكأس العالم قال: التأهل لكأس العالم ليس حاجة او رغبة او مزاجا يمكن ان يتمناها المنتخب ويمكنه الحصول عليها بشكل بسيط ومن دون أي جهد او تخطيط مسبق، انا ارى ان التأهل للمونديال هو مشروع دولة من ناحية الاهتمام بالقاعدة اولا وبالفئات العمرية والبنى التحتية والمنتخبات بمختلف الأعمار وبالمدربين ايضا، فالمسؤولية تقع على عاتق جميع القائمين على الرياضة كاتحاد كرة القدم، واللجنة الاولمبية، ووزارة الشباب والرياضة، ومسؤولية الدولة بجميع مرافقها المختلفة، فكل عمل بحاجة إلى مقدمات لنجاحه، وأنا لا ارى اي مقدمات تساعد على إنجاح العملية الرياضية، والمنتخب على وجه الخصوص، وتجارب الدول كالسعودية وقطر وأستراليا واليابان هي خير دليل على الاهتمام بمختلف فئات المنتخب، من أجل الاقتداء بهذه التجارب، وكانت هذه الدول هي التي تقتدي بالعراق من ناحية اهتمامه وتسخير الطاقات لخدمة الرياضة وكرة القدم بشكل خاص.
وتابع شنيشل: أرى أن تجربة المدرب ادفوكات تجربة ضعيفة جدا حتى الان، فلا بصمة واضحة، ولا طفرة نوعية في مستوى اللاعبين، فأداء المنتخب ما زال ركيكا جدا، وليس هناك صورة واضحة لطريقة اداء المنتخب، فلا حيازة داخل الملعب، ولا تحولات سريعة في نقل الكرة، ولا يوجد انسجام بين اللاعبين، وهناك الكثير من الأخطاء في عملية تبديل اللاعبين أثناء المباريات، والكثير من الأخطاء الاخرى التي تؤكد ضعف مسيرته مع المنتخب.