طهران: وكالات
كشف رئيس وكالة أنباء «إرنا» الرسميَّة الإيرانيَّة علي نادري، أمس الجمعة، عن أنَّ دولة (لم يسمِّها) قامت بالإفراج عن أموال إيرانية محتجزة لديها.
وبحسب ما نشره عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، قال نادري: «بعد أقل من 100 يوم من بدء الحكومة الثالثة عشرة، أصبح أكثر من 3.5 مليارات دولار من موارد إيران المحجوبة متاحة مؤخرا في إحدى الدول، ويدخل جزء كبير من هذه الموارد الدورة التجارية للبلاد».
وكانت مليارات الدولارات من الأصول الإيرانية قد تم تجميدها في أعقاب فرض الولايات المتحدة الأميركية العقوبات ضد طهران في السنوات الأخيرة.وقد اختلفت التقديرات بشأن الأموال والأصول المجمدة لإيران لدى بعض الدول، كذلك فإن إيران تؤكد أنَّ لها لدى الهند 7 مليارات دولار، وأيضا كوريا الجنوبية، إذ تختلف التقديرات من 6 إلى 9 مليارات دولار محتجزة لإيران لديها.
في سياق متصل، أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني، علي باقري كني، أنَّ إيران وبريطانيا توصلتا إلى اتفاق على سداد دين بمبلغ 400 مليون جنيه استرليني لطهران، عن الدبابات التي لم يتم تسليمها عام 1979.ونقلت وكالة «بلومبرغ» عن كني الذي يقوم بجولة إلى أوروبا أنه «تم تنسيق المسألة الرئيسة بشأن سداد الدين وقيمته، لكن مسألة أسلوب وعملية سداده لم تحل بعد».ودعت المحكمة الدولية للأمم المتحدة بريطانيا في عام 2012 إلى دفع تعويض لإيران مقابل العقد الذي وقعته شركة «International Military Services” وإيران في عام 1974 ولم تنفذه بريطانيا.ووفقاً لهذا العقد كان من المتوقع أن تصدر بريطانيا إلى إيران أكثر من ألف دبابة بريطانية، لكن لندن رفضت تنفيذ العقد بعد وقوع الثورة الإسلامية في إيران في عام 1979 ووصول السيد الخميني إلى السلطة في البلاد.
ولم تتمكن طهران من الحصول على تعويض مالي لهذا العقد حتى الآن. وكانت السلطات البريطانية تؤكد أنه لا يمكنها سداد الدين بسبب العقوبات المفروضة على وزارة الدفاع الإيرانية.
إلى ذلك، أفادت شبكة CNN بأن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (FBI) حذر الشركات الأميركية من قراصنة إيرانيين يبحثون عن بيانات حساسة سرقت من منظمات أميركية وأجنبية.
وفي تقرير تحذيري أرسل للشركات الأميركية، قال (FBI): إنَّ “القراصنة تسللوا إلى المواقع المظلمة (dark web) الخاصة بالمجرمين الإلكترونيين التي تنشر في العادة بيانات مثل رسائل البريد الإلكتروني المسروقة، ومعلومات خاصة أخرى جراء عمليات قرصنة، مما قد يكون مفيدا للقراصنة الإيرانيين”.وجاء في التقرير أنه “إذا تعرضت مؤسستكم للاختراق مسبقا، فإن مكتب التحقيقات الفيدرالي يوصي بالأخذ بعين الاعتبار أي بيانات يمكن الاستفادة منها لإجراء المزيد من الأنشطة الخبيثة ضد شبكة مؤسستكم”.
ولم يوضح التقرير هوية القراصنة الإيرانيين الذين يقفون خلف هذا النشاط، كما لم يحدد مكتب التحقيقات الفيدرالي المتسللين بالاسم ولم يذكر ما إذا كانوا على صلة بالحكومة الإيرانية أم لا.في السياق، قال نائب الرئيس الأول للاستخبارات في شركة “كراود سترايك” الأمنية، آدم مايرز، لـCNN: إنَّ “المتسللين المرتبطين بالحكومة الإيرانية انخرطوا بشكل متزايد في أنشطة الجرائم الإلكترونية، مثل هجمات الفدية، كوسيلة لطمس الخطوط الفاصلة بين العمليات السيبرانية الحكومية وغير الحكومية”.وأوضح أنه “من ضمن أسلوب عمل الجماعات الإيرانية شراء الوصول إلى الشبكات التي تحتفظ بها جماعة إجرامية، إذا كان ذلك يخدم مصالحها”.