أصحاب الشأن يجمعون على أن منتخبنا أضاع الفوز أمام سوريا

الرياضة 2021/11/14
...

 بغداد: حيدر كاظم
 
اكد مختصون كرويون أن منتخبنا الوطني اهدر فوزا كان في متناول اليد، ليخرج متعادلا امام سوريا ضمن منافسات الجولة الخامسة من التصفيات الاسيوية بكرة القدم والمؤهلة لنهائيات كأس العالم 2022 في قطر.
وقال اللاعب الدولي السابق مهند محمد علي : إن منتخبنا كان يستحق الفوز والنقاط الكاملة امام سوريا، بعد ان قدم افضل مستوياته في التصفيات، ولكن عدم ترجمة الفرصة واستثمارها بشكل صحيح حال دون تحقيق اول فوز لفريقنا في المجموعة.
واضاف ان الملاك التدريبي أخطأ من خلال عدم الزج بمحمد قاسم وامير العماري منذ بداية المباراة، اذ فضل المدرب الهولندي ادفوكات الاحتفاظ بهما كورقتين رابحتين، وكان من الضروري تواجدهما في التشكيلة الاساسية، وذلك لفعاليتهما الميدانية وامكاناتهما الهجومية، مبينا ان منتخبنا يحتاج الى الوقت الكافي والاستقرار، من اجل تحقيق النتائج التي ترضي طموحات الشارع الرياضي.
وبدوره اوضح نجم منتخبنا الوطني السابق علاء عبد الستار أن فريقنا لم يظهر بالصورة المطلوبة في الشوط الاول، ولكن بعد الاستراحة تحسن الأداء كثيرا وسنحت العديد من الفرص السهلة للاعبينا، الذين كانوا يستحقون النقاط الثلاث، مشيدا بمستوى المهاجم الشاب علي الحمادي والظهير الايسر مهند جعاز وفرانس بطرس وتوقع لهم التألق مستقبلا مع اسود الرافدين في المحافل الدولية، لا سيما أنهم يعدون اضافة قوية لتشكيلة المنتخب في التصفيات القارية.
ونوه عبد الستار بان منتخباتنا تفتقر حاليا الى المهاجم السوبر الذي يستغل انصاف الفرص ويحولها الى اهداف في شباك الخصوم، والكرة العراقية عموما بحاجة الى تصحيح المسار بغية النهوض بمستوى فرقنا والمنافسة في البطولات الكبرى اسيويا.
واكمل ان اتحاد الكرة مطالب برسم خارطة طريق للاعوام المقبلة، من خلال الاهتمام بالقاعدة المتمثلة بالفئات العمرية، والمنافسات المحلية ومحاربة ظاهرة التزوير، وفي ما يخص المنتخب الوطني يجب الابقاء على المدرب الحالي وبعض الاسماء التي أثبتت جدارتها بارتداء قميص الاسود، ومحاولة اكتشاف عناصر اخرى، من اجل تشكيل توليفة مميزة من اللاعبين يتم اعدادهم بصورة صحيحة للمسابقات المقبلة، على امل المنافسة بقوة على إحدى بطاقات الترشح الى مونديال عام 2026، بعد ضياع حلم الوصول لقطر 2022.
ويرى مدرب الحراس المحترف في قطر معن جميل أن منتخبنا قدم مباراة جيدة وكان هو الطرف الافضل، مشيرا الى ان تغييرات ادفوكات أتت بثمارها بعد أن توصل المدرب وجميع القائمين على المنتخب الى ان الاستعانة باللاعبين المحترفين امر لا بد منه، من اجل الارتقاء بمستوى فريقنا في التصفيات الاسيوية، واثبت كل من العماري وبطرس والحمادي وجعاز، احقيتهم بتمثيل بلدهم، وبانتظار مشاركة جيلوان حمد.
وتابع جميل أن المدرب يحتاج الى عدة مباريات بغية الاطلاع على مستويات اللاعبين، مؤكدا أن اداء فريقنا  بالتصاعد تدريجيا بمرور  المباريات، على امل تحقيق اول فوز  في التصفيات القارية،  عند ملاقاة كوريا الجنوبية، يسهم بالعودة الى المنافسة بقوة على المركز الثالث المؤهل لمواجهة الملحق امام المنتخب الحاصل على المرتبة الخامسة في قارة اميركا الجنوبية.
بدوره اكد لاعب منتخبنا السابق هاشم رضا ان المستوى العام كان جيدا قياسا بالمجموعة التي لعبت المباراة على الرغم من قلة الانسجام بين اللاعبين لكنهم اثبتوا جدارتهم لاسيما المغتربين الذين يلعبون لاول مرة مع الفريق، لافتا الى ان منتخبنا تمكن من الوصول الى المرمى اكثر من مرة وحصلنا على فرص حقيقية للتسجيل الا ان قلة التركيز حالت دون تحقيق الفوز المنشود، الذي كان وشيكا عطفا على الاداء المتواضع لنسور قاسيون.
 واضاف رضا: عندما نتكلم عن المستقبل فاننا نحتاج الى عمل كبير من اجل الارتقاء بالمستوى وهناك صعوبة في ذلك من خلال تواجد المغتربين وتجمعهم في العراق وكذلك من الضروري تواجد المدرب الهولندي ادفوكات في العراق لمتابعة مباريات الدوري والكأس والعمل على اضافة اسماء جديدة الى المنتخب وبالتالي زرع روح المنافسة بين اللاعبين . مشددا على ضرورة ايجاد رؤية مستقبلية وتخطيط ستراتيجي يتم من خلاله تحليل اسباب الاخفاق والنجاح ومعالجتهما.
واشار الى ان تواجد المدرب في العراق يرتقي بمستوى لاعبي الدوري ويزيدهم حرصا على تقديم الافضل من اجل حجز مقعد لهم في تشكيلة المنتخب الوطني لاسيما ان الجماهير الرياضية تنتظر المزيد من اللاعبين .
واختتم حديثه ان المنتخب فقد نقاط مهمة في التصفيات الحالية كانت في المتناول امام منتخبات ليس صعبة مثل لبنان وسوريا والامارات موضحا بانه يتطلب مراجعة الحسابات والتفكير بما هو قادم.