أديس أبابا: وكالات
كشف دبلوماسي إثيوبي الدافع الحقيقي لتطوع مئات الآلاف من أبناء بلاده للانضمام إلى الجيش، وذلك في ظل مواجهات مع جبهة تحرير تيغراي.
وصرح السفير الإثيوبي لدى الولايات المتحدة، فيتسوم أريغا، لوكالة "سبوتنيك" الروسية بأن تطوع مئات الآلاف من الإثيوبيين للخدمة العسكرية جاء بعد دعوة وطنية للدفاع عن البلاد من "جبهة تحرير تيغراي الشعبية" المتمردة. وأوضح أن بلاده "ليس لديها نظام تجنيد إجباري، لذلك فإن مئات الآلاف الذين انضموا إلى قوات الدفاع هم جميعا متطوعون، كما أن عدد المتطوعين في قائمة الانتظار يتجاوز عدد أولئك الذين انضموا بالفعل".
يذكر أنه في أوائل تشرين الثاني الجاري، أعلن البرلمان الإثيوبي حالة الطوارئ لمدة ستة أشهر في جميع أنحاء البلاد حيث هدد متمردو "الجبهة الشعبية لتحرير تيغري" بالتقدم نحو العاصمة أديس أبابا، وبموجب إعلان الطوارئ، يحق للحكومة اعتقال أي شخص يشتبه في تعاونه مع الإرهابيين، بينما صنفت الحكومة الإثيوبية "الجبهة" كمجموعة إرهابية. وأضاف أريغا ان "الإرهابيين المتحالفين مع (جبهة التحرير الشعبية لتحرير تيغري) وحلفائها يتسللون إلى القرى ويذبحون المدنيين الأبرياء وينهبون ممتلكاتهم ويقتلون ماشيتهم، جميع الإثيوبيين غاضبون من جرائم الإرهابيين ومصممين على هزيمتهم".
ويشهد شمال إثيوبيا صراعا داخليا منذ تشرين الثاني 2020، اذ اتهمت الحكومة المركزية "الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي" بمهاجمة قاعدة عسكرية وشن عملية مضادة في منطقة تيغراي.
واستمرت المواجهات بين الطرفين منذ ذلك الحين، رغم وقف إطلاق النار من جانب واحد الذي أعلنته الحكومة في حزيران.
