بحوث وحلول

الرياضة 2021/11/14
...

د.عاصفة موسى
شاركت مؤخرا في مناقشة علمية لاحد طلبة كلية الاعلام بجامعة بغداد، بحثت اطروحته قضية صحفية في غاية الاهمية، وخرجت باستنتاجات وتوصيات مهمة، لا تقل اهمية عن موضوع الاطروحة ذاتها.
وانا اقرأ تلك التوصيات، اخذني تفكيري الى حيث الاطاريح والرسائل التي تكتظ بها رفوف المكتبات، واستغرق فيها الطلبة طويلا من الوقت والجهد، حتى أثمر تعبهم بحثا ينطوي على فكرة وقضية ودراسة بحثية تحليلية، فككت المشكلة واوجدت لها الحلول، المفروض ان تكون هذه الدراسة اضافة نوعية لتطوير الجوانب التي تناولتها، لا ان تكون مجرد اضافة عددية لرفوف المكتبات.
ما يهمنا هنا الدراسات الرصينة التي بحثت القضايا الرياضية وتعمقت في بحث محاورها، واجتهد الباحث في ايراد مجموعة توصيات كفيلة بمساعدة اصحاب الشأن ومصادر القرار في حل الاشكالات، وارشادهم الى السبل التي تسهم في التطوير والتغيير الايجابي.
اطلعت على عشرات الدراسات التي وضعت خططا وبرامج قابلة للتنفيذ تمكّن المؤسسات الرياضية من الاستدلال على النهج السليم في الادارة الحديثة، دراسات بمثابة مشاريع عمل تنموية تخص القطاع الرياضي، لاسيما ما يتعلق بالاستثمار الامثل للموارد البشرية والمالية، وكل ما من شأنه ان ينهض بالمؤسسة الرياضية على اختلاف مفاصلها، ودراسات اخرى اختصت بتطوير مختلف الالعاب، وابتكار أساليب جديدة للتدريب مبنية على اسس علمية ونتاج تطبيقات عملية ممنهجة، بحوث توصلت لنتائج يمكن ان تساعد اللاعب والحكم والاداري، وتنصح المدرب بافضل طرق التعامل الامثل مع الفئات العمرية، بحوث مختلفة في علوم الفسلجة والتمارين، وفي شتى مفاصل الرياضة، لو تساءلنا عن مدى تفاعل المؤسسات الرياضية والمدربين وادارات الاتحادات والاندية مع نتائج البحوث وتوصياتها، سنجد الجواب ان لا أحد من هؤلاء يمكن ان يخصص وقتا للاطلاع على ملخصات البحوث وتوصياتها والاستفادة مما جاءت به، وأنا اتحدث هنا عن العراق، وإلا فإن المؤسسات الرياضية في دول عديدة تتعاقد مع باحثين لدراسة مشكلة ما وتباشر الحلول في ضوء نتائج البحوث 
وتوصياتها.
إذن فهذه دعوة للجميع للتوقف قليلا عند بعض الدراسات ومشاريع البحوث عسى ان تتم معالجة الكثير من المشكلات التي يعاني منها الوسط الرياضي، وفق رؤية علمية رصينة لتلك البحوث والدراسات.