حرائق كبيرة في مناطق عدة من لبنان

الرياضة 2021/11/15
...

 بيروت: جبار عودة الخطاط
 
حرائق كبيرة أندلعت منذ أمس الأول السبت في عدة مناطق لبنانية، استنفرت من أجلها السلطات المعنية جميع أجهزتها وادواتها المتيسرة للإسراع في إحتواء ألسنة نيرانها التي امتدت لمساحات شاسعة، وقد تمكنت أمس الأحد من إخماد القسم الأكبر منها بعد جهد جهيد، بينما تكافح للتعامل مع بعضها الذي مازال مشتعلاً حتى ساعة كتابة التقرير، والمعلومات تفيد بان السلطات توشك على إخمادها تماماً. 
رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي تابع الحرائق. وتواصل مع وزير الداخلية بسام مولوي وقيادة الجيش، حاثاً اياهم على ضرورة معالجتها بالسرعة الممكنة خشية امتدادها لمناطق أخرى كما تابع وزير البيئة ناصر ياسين ميدانياً في بلدة في وادي العزية في الجنوب، موضوع الحرائق واشرف على الجهود المبذولة لاخماد الحريق  الذي اندلع في البلدة. 
واندفعت عناصر الدفاع المدني اللبناني في صيدا بالتعاون مع جمعية الرسالة للإسعاف الصحي والهيئة الصحية الإسلامية، وبالتعاون مع الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل،  لمعالجة الحرائق وتمكنوا من  اخماد اغلبها في عدد من المناطق الجنوبية رغم الصعوبة بسبب اشتداد الرياح. 
 حيث أصيب عدد من عناصر من مركز الدفاع المدني في صور بحالات اختناق وحروق طفيفة جراء تصديهم  للحرائق وقد نقل بعضهم الى المستشفى اللبناني الايطالي في صور.
يذكر ان الحرائق الكبيرة قد اندلعت  في وادي العزية زبقين، وامتدت لتصل الى  مساحات شاسعة من المناطق الزراعية وقد كان للرياح الشديدة العامل المساعد في اشتدادها وصعوبة التعامل معها مما جعلها تقترب من المنازل السكنية في بلدة الحنية وزبقين ومجدل زون، بينما اشتعلت النيران في أحراج الصنوبر في خراج بلدتي برقايل والقرقف- عكار شمال لبنان، ملتهمة المزيد من الاشجار الحرجية والنباتات البرية. 
الى ذلك ذكر وزير البيئة اللبناني ناصر ياسين أمس الأحد أن "سبب الحرائق هو الإهمال كما أن بعضها متعمّد ومفتعل ونحن بانتظار نتائج التحقيقات". وأضاف "استطعنا خلال هذه الفترة تدارك انتشار حرائق الغابات والأحراج مع الدفاع المدني، ولكن الحريق رغم معرفتنا به منذ ساعات الصباح الأولى إلا أن الرياح هي التي منعت طوافات الجيش واليونيفيل من سرعة إخماد النيران". 
بدوره علق النائب جميل السيد على اندلاع الحرائق في مناطق لبنانية عدة بقوله:  "قبل ذلك اندلعت حرائق في معظم مناطق البلد، فاليوم ستنطفئ حرائق الجنوب بفضْل الأهالي والدفاع المدني والمتطوّعين من كل اتجاه، لكن ماذا عن النار الأخرى في البلد التي لا يطفئها ماءٌ ولا مطر؟ نار الطائفية والفساد والحقد المدفوع ثمنه من الخارج! "والنارُ تأكلُ بعضَها، إنْ لم تجِدْ ما تأكلُهْ".