نحن والتاريخ

الرياضة 2021/12/12
...

كاظم الطائي
عشقنا التاريخ الموغل في القدم وكتبنا عنه الكثير حتى غدت شواهد الامس طلاسم لا نعرف كنه شموخها وسر تألقها فتسابقنا لاطلاق العنان لمرثيات احزاننا توقا لامجاد ضائعة وتقربا لغرام ليلى واطلال لديار دثرها الزمن وبعد ان كنا في قمة هرم الرياضة في عهد ليس بالبعيد ارتضينا العيش في سفوحها .
اول بلد في الكثير من المعارف والعلوم والحضارة الانسانية كان العراق ومنه انطلقت اول ترنيمة واول لحن واول قانون سنته شرائع حمورابي ومن اديم هذه الارض خرج الفرسان والقادة وعرف العالم بدايات العاب رياضية في زمن السومريين والاكديين والاشوريين والبابليين وغيرهم بينها المصارعة التي جسدتها ملحمة كلكامش وصور ورسومات في باحات القصور وواجهات المدن الاثارية .
تركت البحث عن ضالتي في بطون الكتب القديمة والقيت مرساتي في ميادين جديدة لرياضتنا لعلي اجد فيها ما يشفع لي ولكم من استذكار ملاحم الامس التي اصبحت كقصائد شعراء الغزل وهم يتغنون باطلال حبيباتهم وافاقتني اخبار الكرة وثلاثيات المنافسين في مرمانا في كأس العرب وغرب اسيا للناشئين وتصفيات المونديال لاسرع مجددا الى صفحات لا تنسى في تاريخ العابنا لعلي ابتعد عن اوجاع اليوم التي باتت مزمنة ولم تلق تصحيحا للمسار وان تغير اهلها .
احداث مضت عليها العقود واكثر من قرن لكنها جديرة بالاستذكار (واياك اعني واسمعي يا جارة ) لمن لا يجيد القراءة او العودة للتاريخ ومنها نشير الى العام 1918 حينما استقبلت ساحة الشيخ عمر ببغداد بداية المستديرة في بلدنا واجراء مباراة مدرسية بين فريق من دار المعلمين الابتدائية وفريق لمدارس بغدادية وبعد عام من هذا التاريخ اقيمت ملاعب نظامية باشراف انكليزي في مدارسنا .
وسبق تشكيل اتحاد وطني للعبة كرة القدم في العراق في العام 1948 تم تأسيس جمعية للعبة في العاصمة بينهم الصحفي نوري ثابت المعروف بحبزبوز وفي العام 1923 انطلقت بطولة كأس كاجولز وفي بدايات العشرينيات والثلاثينيات افتتحت اندية رياضية كان بينها القوة الجوية والميناء في العام 1931 وتشكيل المنتخب المدرسي وافتتاح ملعب الكشافة في ذلك العام.
كل ذلك التاريخ الذي لم ارفقه بنتائج وبطولات واسماء نعيش عصرا كرويا فارقه النجوم اليوم واكتفينا بالتغني على اطلال الامس ومجد القصيدة الواحدة بتأهل يتيم لمونديال المكسيك في العام 1986 وفوز لم يتكرر بالامم الاسيوية في العام 2007 فمتى نركن للجديد ياترى ؟