حسن أحمد: راض عن أداء الكرخ والتشكيل سيشهد تعاقدات جديدة

الرياضة 2021/12/13
...

 بغداد: الصباح الرياضي
أعرب المدير الفني لنادي الكرخ بكرة القدم عن رضاه التام بشأن نتيجة التعادل الايجابي التي خرج بها فريقه الاصفر أمام الميناء خلال الجولة الثانية عشرة من الدوري الكروي الممتاز، كاشفا النقاب في الوقت نفسه عن تعاقدات جديدة ستشهدها تشكيلة الكناري اثناء فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، في حين رأى ان منتخبنا الوطني لم يظهر بالمستوى المطلوب خلال تصفيات كأس العالم الحالية وبطولة العرب الأخيرة التي خرج منها من الدور الأول لأسباب عديدة لعل من أبرزها تغيير الطواقم التدريبية المتكررة خلال الاستحقاقات المذكورة. 
 
وقال مدرب الكرخ حسن احمد في تصريح خص به “ الصباح الرياضي” بعد مباراة فريقه أمام الميناء التي انتهت بهدف لكل منهما “ احترمت كثيراً فريق السفانة القادم من جنوب العراق الذي يمتلك لاعبين محليين ومحترفين مؤثرين في التشكيل على غرار عفيف الجبالي وناصر محمدوه وخليفة جابي، منوها باننا لعبنا هذه المواجهة على فترات لاسيما بعد احرازنا هدف التقدم في الدقيقة الرابعة من بداية اللقاء عن طريق اللاعب كرار سعد  وحاولنا بقدر الإمكان الحفاظ على نتيجة التقدم وزيادة الغلة التهديفية، بيد ان الفريق المنافس استغل هجمة منسقة مستفيداً مع الدربكة الدفاعية التي حصلت امام قوس جزاء فريقنا بالاضافة الى ضعف التغطية الفردية ليحرز عباس ياس هدف التعادل للفريق الازرق «.
وأضاف انه “ راض عن الأداء الذي ظهر به الفريق بعيداً عن النتيجة لأنه يدرك جيداً قدرات لاعبيه المهارية والفردية وقد سعى خلال الفترة القصيرة الماضية منذ لحظة تسلمه تدريب الكرخ الى تطبيق العديد من أساليب اللعب التي تتلاءم مع امكاناتهم لاسيما التي تتعلق باختيار نظام اللعب المثالي الذي يؤمن له انسيابية عالية في بناء الهجمة وتدوير اللعب وطريقة الانتشار والتمركز اثناء التحضير مع حفظ الواجبات المزدوجة التي تصل باللاعبين الى قمة الانضباط الخططي».
ومضى يقول “ علينا الاهتمام ايضا بالتنظيم الدفاعي في حال فقدان الكرة وطريقة مهاجمة الفراغات بين خطوط اللعب عند الحصول على الحيازة والشروع بالهجوم المباغت”، مضيفا ان” البعض من اللاعبين بحاجة ماسة الى نوعية معينة من التمارين الخططية التي تهدف الى إعادة تصحيح والمعالجات الميدانية وزيادة الوحدات التدريبية والتكرار من اجل التقويم والتذكير ببعض الارشادات الفنية التي تدخل ضمن مفهوم التغذية الراجعة التي يحتاجها أي لاعب خلال مسابقات الدوري «.
ونوه بأن “ الفترة المقبلة ستشهد العديد من الاستقطابات والتعاقدات خلال أيام الانتقالات الشتوية لتعزيز صفوف الفريق وتقوية بعض المراكز وان النية تتجه لجلب لاعبين من سوريا بالإضافة الى مواهب أخرى سيتم تقييمها والوقوف على مستوياتها وتحليل أدائها قبل المضي قدماً بالتعاقد معهم “ مبينا انه “ عقد العزم على بناء فريق مميز يتقن اللعب الحديث ويتعامل لاعبوه بذكاء تكتيكتي مع المتغيرات الخططية التي تحدث اثناء المواجهات «.
وبشأن رؤيته الخاصة لمسيرة المنتخب الوطني الاول خلال التصفيات المونديالية والخروج المبكر من بطولة كأس العرب المقامة حاليا في قطر أوضح احمد ان “ أسود الرافدين لم يقدموا حتى هذه اللحظة أي لمحة فنية واضحة تعكس مكانة الكرة العراقية على المستويين الاسيوي والعربي فضلا عن النتائج المتواضعة ولأسباب كثيرة لعل من ابرزها هي التغييرات الأخيرة التي طرأت على الطواقم التدريبية بعد الاستغناء عن خدمات المدرب الأسبق السلوفيني ستريشكو كاتانيتش والتعاقد السريع مع الهولندي ديك ادفوكات الذي فشل في إضفاء أي لمسة كروية واضحة على الأداء انتهاء بمساعده الحالي زيليكو بيتروفيتش الذي قدم نسخة سيئة خلال المشاركة الأخيرة وان الحال سيبقى عليه اذا ما استمر المسؤول الرياضي ماضياً في سيناريو التغييرات غير المدروسة «.
ولفت الى ان “ لكل مدرب فلسفته الخاصة في التدريب التي تتعلق باختيار التشكيل، نظام وطريقة اللعب، الستراتيجية المتبعة لكل مباراة، والتكتيك الفردي الجماعي الفرقي وبمعنى أدق ان أي تبديل سيضر بنسق العملية التدريبية ويحتاج المدرب الجديد الى المزيد من الوقت واللاعبون الى جرعات تدريبية بغية التكيّف وهضم الأدوار، لاختلاف الواجبات الخططية التي سيطبقونها في الملعب بحسب أنظمة اللعب التي تتلاءم مع امكاناتهم وخصائصهم المهارية البدنية، فضلا عن إيجاد توليفة وقراءة صحيحة لتسيير الأداء والحصول على اقصى جهد ممكن « .
وختم حديثه بقوله “ يبقى المدرب المحلي الأكثر فهما لقدرات اللاعب العراقي خلال هذه الفترة الحرجة والأكثر قرباً لعقليته وبإمكانه تحفيز مواهبه الفنية وتنظميها وفق أسلوب لعب معين خلال فترة قصيرة إذا ما قارناها بالوقت الذي امضاه المدرب الأجنبي معهم فقط لفهم واستيعاب تلك الامور التي تعد المفصلية في علم التدريب وجوهرية في العمل وتعدان المدخل الرئيس لتحقيق النتائج الايجابية بمعزل عن قوة المنتخبات الأخرى وحجم الفوارق الفردية والجماعية بين الفرق «.