صباحكم رياضي

الرياضة 2021/12/20
...

علي الباوي
منذ أنَّ تسلم ادفوكات مهمة تدريب منتخبنا الوطني ونحن نعاني من أزمة اللاعبين الجدد فادفوكات وخليفته زيليكو بيتروفيتش لم يتمكنا من متابعة الدوري ومجريات مبارياته التي كانت تقام متزامنة أو في أماكن متباعدة وقد كانت مشكلات نقل المباريات تلفزيونياً هي المعضلة الكبرى، فشركة الأضواء واتحاد الكرة على خلاف دائم ما حرم المدرب فرصة متابعة مباريات الدوري كما لم يحظ الجمهور بهذه المتعة المشروعة، مشكلاتنا وان بدت عويصة الا انها سهلة وقابلة للحل ولكننا لانعلم لماذا توضع العصي في العجلة ولماذا نحب دائما حفر الطرق وعرقلة العجلات ،لا يصح ان نملك دورياً جباراً وطاقات شبابية وعشاقا مهووسين بكرة القدم ونفشل في نقل مباريات الدوري، لا يوجد بلد في العالم لايستطيع متابعة دوريه تلفزيونياً الا العراق وهذه مصيبة كبرى نامل أن نتوصل الى فهمها في يوم ما.
 
علمنا أن الاتحاد المركزي لكرة القدم جدد عقد مدرب منتخبنا الوطني المونتنيغري زيليكو بيتروفيتش ولكن بنود هذا التجديد بقيت لغزاً وغير واضحة المعالم، فنحن لاندري ان كان بيتروفيتش سيكمل عقده الى حين انتهاء تصفيات كأس العالم ام سيستمر مع المنتخب الى ما شاء الله.
للأسف الشديد كل ما يظهر للعيان ينقصه الوضوح ويبقى لأمد بعيد غير متكامل الاركان ،لماذا يعجز الاتحاد عن بيان الصورة بشكل كامل؟ ماهو السر وراء بعض الشكوك التي تنتاب الصور بين حين وآخر؟ لماذا لايحسم الاتحاد أمره ويقول الحقيقة كما يعرفها للجمهور؟ نحن مع تجديد العقد لبيتروفيتش لكننا نخشى ان يعود الاتحاد بعد أربع مباريات ويغير الصورة ويعيد الكرة للبدء من الصفر، لا بد من الاستقرار كي نتمكن من صناعة منتخب يليق بسمعة العراق الكروية. 
 
بعد سبات عميق، افاقت اللجنة الأولمبية أخيرا من غفوتها بعد ان توارت عن الأنظار غير مكترثة بالكثير من الأحداث الرياضية المحلية والقارية وكأنها تطوي صفحة الإخفاق بصمت مطبق من دون ان تسعى الى تقييم واقعها او عمل جلسة نقد ذاتي لواقع عمل الاتحادات الرياضية التي اكتفت هي الأخرى بمتعة المشاهدة لأولمبياد طوكيو ٢٠٢٠ التي شاركنا فيها بأصغر وفد في تأريخ مشاركاتنا الأولمبية مؤلف من أربعة رياضيين تم استبعاد احدهم بسبب قواعد مكافحة المنشطات، من المؤسف ان يتحول هذا الكيان الرياضي الذي طالما رفع شعار العمل والتخطيط نحو رياضة الإنجاز الى هيئة عادية تهتم فقط بشؤون ايفاد الوفود الرياضية.