موسكو تدرس حجم مشاركتها باجتماع حلف الناتو المرتقب

قضايا عربية ودولية 2021/12/27
...

 موسكو: وكالات
 
أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمس الاحد أن رد موسكو، في حال رفض الولايات المتحدة وحلف الناتو تقديم ضمانات أمنية لروسيا، سيعتمد على توصيات الخبراء العسكريين.
وقال الرئيس الروسي رداً على سؤال حول ماهية رد موسكو "العسكري التقني": إذا لم يصغ الجانب الأميركي، والناتو إلى مباعث القلق الأمنية الروسية: "ردنا قد يكون مختلفا تماما، وسيتوقف على التوصيات التي سيقدمها إلى خبرائنا العسكريين".
وأعرب بوتين، خلال لقاء بثه التلفزيون الروسي، أمس الأحد، عن سعي بلاده إلى "إحراز نتيجة دبلوماسية تفاوضية سيتم تثبيتها قانونياً في الوثائق التي اقترحناها"، في إشارة إلى مسودتي الاتفاقيتين اللتين عرضت موسكو على الولايات المتحدة والناتو توقيعهما، بغية وضع نظام ضمانات أمنية لخفض التوترات العسكرية في أوروبا.
وتقضي الاقتراحات بتكثيف التنسيق بين الطرفين بهدف تفادي أي حوادث عسكرية خطيرة، والحد من نشر أسلحة ستراتيجية مثل القاذفات الثقيلة والصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، في مناطق محددة، مع تعهد الناتو بعدم مواصلة تمدده شرقا وعدم منح أوكرانيا العضوية فيه.
من جهته، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر غروشكو، أنه "يجري حاليا تحديد موعد وشكل جلسة مجلس روسيا-الناتو، بالإضافة إلى تحديد قوام الوفد الروسي"، موضحاً أن "روسيا تعتقد أنه من المهم أن يشارك في جلسة مجلس "روسيا-الناتو" عسكريون رفيعو المستوى".
وأوضح غروشكو أنه "مع الأخذ بعين الاعتبار أن الحديث يدور عن مسائل الأمن العسكري، من المهم مبدئيا أن يشارك في جلسة المجلس عسكريون رفيعو المستوى".
من جهته، يرى المبعوث الخاص السابق للخارجية الأميركية إلى أوكرانيا، كورت وولكر، أن الغرب يجب أن يفرض "فورا" عقوبات على روسيا لإجبارها على تقديم تنازلات.
وكتب وولكر في مقالة نشرت على موقع مركز تحليل السياسة الأوروبية، أن واشنطن وحلفاءها كانوا حتى الآن لا يفرضون عقوبات اقتصادية على موسكو إلا بعد أن "تقوم بشيء سيء"، مضيفا انه "يجب تغيير هذا الموقف، وعلى الغرب أن يفرض عقوبات جديدة على الفور، وعدم الموافقة على إلغائها إلا في حال تخلي روسيا عن التصعيد العسكري". ويعتقد الدبلوماسي الأميركي أن هذا سيساعد في "منع العدوان الروسي" في أوكرانيا.